اللاذقية-سانا
بسيارته الصغيرة ومعداته البسيطة وخبرته التي تزيد على 25 عاماً في صناعة الصابون اليدوي يتنقل عبد السلام عدسو بين قرى ريف اللاذقية لكسب رزقه من إنتاج الصابون المهنة التي ورثها عن والده وجده.
ويعتمد عدسو على الطريقة التقليدية والمواد الطبيعية في عمله وبشكل أساسي على زيت الزيتون باعتباره من المحاصيل التي تشتهر بها المنطقة وذلك بحسب ما ذكر لمراسلة سانا.
وبين الخمسيني عدسو أنه يتم تصنيع الصابون بطريقتين باردة وساخنة وأنه يعتمد الطريقة الساخنة يدوياً موضحاً أن أفضل توقيت لها فصل الشتاء حيث تسهم برودة الطقس بتجفيف الصابون كما أن المواد الداخلة في صناعته تلعب دوراً كبيراً في نجاح التجربة ويعتبر زيت الزيتون الخيار الأنسب بفضل خواص التصبن بينما تتطلب الزيوت النباتية الأخرى جهداً أكبر والزيوت المعدنية غير صالحة مع الالتزام بالمقادير ولا سيما ماءات الصوديوم باعتبارها مادة حساسة.
واستعرض عدسو مراحل العمل الذي يستغرق بين ساعتين و3 ساعات حسب الكمية المراد صنعها وتبدأ بتجهيز خليط الصابون وفق نسب محددة ثم وضع زيت الزيتون في وعاء وتسخينه باستخدام المصدر الحراري إلى درجة حرارة معينة وخلط ماءات الصوديوم مع الماء ثم يضاف الخليط إلى زيت الزيتون مع التحريك المستمر للحصول على القوام المطلوب كما يمكن إضافة أي نوع من الزيوت العطرية وزيت الغار.
ولفت إلى أن المرحلة التي تلي ذلك هي التمليح وتكمن أهميتها في دورها بالموازنة بين قلوية ماءات الصوديوم وحموضة الزيت والفصل بين الصابون والماء المنحل وتثبيت العطر لتليها مرحلة سكب المزيج في قوالب وتقطيعه في اليوم التالي أو بعد عدة أيام حسب الطقس مبيناً أن عدد ألواح الصابون يختلف باختلاف الحجم والسماكة ويتراوح بين 80 و90 لوحاً بشكل تقريبي لكل تنكة زيت.
كما بين عدسو أن صابون زيت الزيتون يلقى رواجاً كبيراً لفوائده العديدة للبشرة نتيجة احتوائه على فيتامينات مهمة تعمل على ترطيبها ما يجعل هذه المهنة مشروعاً اقتصادياً رابحاً إضافة إلى أنها تسهم في الحفاظ على واحدة من الصناعات اليدوية القديمة.
رشا رسلان