الشريط الإخباري

جبهات طويلة والقادم أعظم- بقلم: بشار محمد

تتشابك ملفات وقضايا المنطقة وتترابط في جوهرها مع ملفات ساخنة ونارية على المستويين الإقليمي والدولي في جبهة طويلة من الاشتباك القابل للانفجار في أي لحظة لدرجة غير مسبوقة من التجييش الإعلامي والعسكري بين محورين، الأول تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية وبتبعية غربية عمياء بغية فرض الهيمنة على العالم وإحياء الأحادية القطبية، ومحور تتحالف فيه الصين وروسيا ومحور المقاومة والدول الرافضة للمشروع الأميركي.

خط نار طويل عابر للحدود لا يمكن فصل تداعيات اشتعاله في أي ساحة عن باقي ساحات المواجهة التي تقف الولايات المتحدة الأميركية والغرب التابع الخانع خلف رفع سخونته وامتداده ليشمل جغرافيا يجد فيها المعسكر الداعم للإرهاب مصالحه وتتناسب مع تطلعات هيمنته في مواجهة دول رافضة لإملاءات الأميركي تتقاطع فيما بينها بمصلحة عليا لضمان الأمن والاستقرار الدوليين والمحافظة على السلم العالمي وفي طليعتها روسيا والصين بتحالف قوي مع محور المقاومة في أكثر من ساحة صراع.

جبهة مواجهة محتملة ومفتوحة بين الدول الغربية وروسيا بفعل التجييش الإعلامي والعسكري الأميركي الغربي الداعم لأوكرانيا في وجه روسيا الاتحادية ومحاولة تكبيدها عقوبات اقتصادية ودبلوماسية غير مسبوقة تدفع الأمور للتعقيد وتنذر بما هو أسوأ.

جبهة مواجهة أخرى دخلت مرحلة جديدة بين محور المقاومة والمشروع الصهيو أميركي في المنطقة مع التصدي البطولي لوسائط الدفاع الجوي السوري للعدوان الصهيوني وخرقه للسيادة السورية وما تبعه من زلزال داخل كيان العدو الباحث عن إجابات للحدث غير العادي بالقرب من مفاعل ديمونا استكمالاً لانفجار مصنع الصواريخ في القدس المحتلة ما هز كيانه وأثبت بالدليل أنه أوهن من بيت العنكبوت.

جبهة أقرب للمعركة الدبلوماسية تخوضها سورية في المؤسسات الأممية المخطوفة والمرتهنة للولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية في ساحة جديدة وفضيحة متجددة لمنظمة حظر الأسلحة الكميماوية التي حاولت تبني مشروع قرار فرنسي حول سراقب بالأغلبية لتثبت أنها سقطت أخلاقياً ومهنياً وتحولت لأداة سياسية.

جبهات ساخنة وخطوط مواجهة يقابلها محور المقاومة بالصلابة والصمود وبتطوير قدراته وتعزيز تنسيقه مع الحلفاء لضبط عقارب ساعة العالم على إيقاعه والقادم أعظم.