S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حلب-سانا
تبذل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع الجمعيات الخيرية جهوداً كبيرة لتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية لكبار السن ضمن برامج ثقافية وترفيهية منوعة.
ويوضح صالح بركات مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في حديثه لمراسلة سانا الخدمات والرعاية التي يتلقاها المسنون في دار القديس منصور في حي التلل بحلب في كافة المجالات من رعاية غذائية ونفسية وصحية ضمن أجواء أسرية مريحة لافتاً إلى أن الدار كان مدمراً من قبل الإرهاب وقد تم ترميمه مؤخراً وتجهيزه لاستقبال المسنين ورعايتهم وتقديم كافة الخدمات لهم.
ويشير جورج شكور مدير الدار إلى أنه يتضمن 40 غرفة تتسع لـ80 مسناً ويضم حالياً بين 20 و25 مسناً مبيناً أن الدار يقوم بواجباته ومسؤوليته تجاه المسنين من تقديم الأدوية والرعاية الطبية والصحية والنفسية ويتكفل بكل متطلبات المسنين وإتاحة الفرصة لهم لممارسة هوايتهم المفضلة كالمشي والمطالعة مؤكداً أن الدار مجهز بكل وسائل الراحة من طاقة شمسية وكهرباء وشاشات تلفزيون وغرف للجلوس وذلك تحت إشراف كوادر متخصصة في كافة المجالات.
الشيف سميره دريزي أكدت أن الدار يقوم بتقديم جميع أصناف المأكولات للمسنين من خضراوات ومأكولات وأنواع الشوربات وفق برنامج غذائي صحي مناسب لمرضى السكري ومرضى الكوليسترول ومأكولات مغذية للمسنين بإشراف طبيب تغذية مختص.
ومن نزلاء الدار أشارت سيتا أوريليان إلى الخدمات الطبية والرعاية الصحية التي يخضع لها جميع كبار السن في الدار معربة عن ارتياحها وسعادتها بالخدمات المقدمة.
الدكتور جورج أسافو يعمل بشكل تطوعي لرعاية المرضى وفحصهم بشكل دوري والاطلاع على أوضاعهم الصحية وتفقد أدويتهم يقول لمراسلة سانا أتفقد حالات كبار السن بشكل دائم وأتابع حالاتهم المرضية وأقوم بتحويل بعض الحالات للمختصين إن احتاج الأمر لافتاً إلى وجود عدد من كبار السن تجاوزت أعمارهم المئة عام كونهم يعيشون ضمن أجواء عائلية محبة ومريحة.
فريدة جوزيف أديب تبلغ من العمر 85 سنة تسكن في دار المسنين منذ 15 عاماً تقول: يقدمون لنا الرعاية بكل الجوانب دون نقصان وأنا مرتاحة في هذه الأجواء الأسرية وأقضي يومي في أداء الصلوات وممارسة رياضة المشي وقراءة الكتب.
نصري جورج خباز من مواليد 1934 يشير إلى إنسانية الكوادر الموجودة في الدار وطيب تعاملهم مع المسنين بكل محبة وإخلاص وهذا ما أكده نبيل صقال الذي يبلغ من العمر 77 عاماً مشيراً إلى الرعاية التي يتلقاها وكأنه في منزله ضمن أجواء الألفة والمودة ولافتاً إلى هوايته في قراءة الروايات باللغة الفرنسية والتي يمارسها بشكل يومي إضافة إلى رياضة المشي.
زينب شحود
