القاهرة-سانا
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر حذرت من عواقب الإرهاب وكانت في طليعة من تصدوا لمحاصرته وتجفيف منابعه ونادت بأن يكون للمجتمع الدولي وقفته في مواجهة هذا الخطر الكامن الذي اصبح يهدد كل طموحات شعوب العالم وتطلعاتها لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية.
وقال السيسي في كلمة اليوم خلال مشاركته في الاحتفال بعيد الشرطة “لا بد أن نكون منتبهين لما نواجهه وفي كل لقاءات هناك رسالة ثابتة نتحدث عنها تقول بوجود خطر حقيقي وأن هذا الخطر وقفت وتصدت له مصر ولولاها لكانت للمنطقة شأن اخر ويجب أن يتفهم الجميع أن مصر تدفع ثمن استقرار المنطقة بالكامل ليس فقط المنطقة العربية بل أوروبا والعالم”.
واعتبر السيسي أن الإرهاب تفاقم في الأعوام القليلة الماضية وصار يمثل ظاهرة عالمية تبث مخاطرها وتنشر الدعاوى المغلوطة لتكفير المجتمعات تستهدف ترويع الأمنين والإخلال بالسلام الاجتماعي.
ولفت السيسي إلى أن ما تشهده سيناء من عمليات عسكرية وأمنية والتي تستهدف إقرار الأمن والنظام يعد عملا من أعمال السيادة وحقا من حقوق الدولة المصرية وحقا مكفولا لكل الدول للسيطرة على أراضيها وتأمين حدودها مشيرا إلى أن العمليات التي تتم في سيناء منذ أكثر من سنة أسفرت عن مقتل 208 ممن رفعوا السلاح في مواجهة الشرطة أو الجيش وتم القبض على 955 تم التحقيق معهم.
وأكد السيسي أن مواجهة الإرهاب في سيناء أمر لا ينتهى بسرعة وأن مواجهة العمليات الإجرامية والفكر البغيض لن يتم فقط من خلال المواجهة الأمنية ولكنها حركة مجتمع بالكامل لمواجهة هذا الفكر في سيناء وغيرها.
من جهته قال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم نحن لا نواجه إرهابا محلي الصنع وأن كانت بعض أدواته كذلك وإنما إرهاب منظم يعكس صورة جديدة للجريمة المنظمة ولهذا فقد واجهنا معركة قد تكون معركة وطنية في حيزها الداخلي ولكنها ذات بعد إقليمي ودولي لا يخفى على أحد مؤكدا وجود قوى خارجية إقليمية ودولية تعينه بالتمويل الكبير وحتى بالمعلومات والخرائط والأدوات والأسلحة.
وكانت مصادر أمنية مصرية اعلنت اليوم مقتل أربعة إرهابيين تكفيريين والقبض على 12 مشتبها بهم خلال حملة موسعة جرت في الشيخ زويد ورفح شمال سيناء.