احتجاجات في مدينتي اوكلاند وبورتلاند الأمريكيتين ضد عنف وعنصرية الشرطة

واشنطن-سانا

احتشد المئات من المتظاهرين وسط مدينة اوكلاند بولاية كاليفورنيا احتجاجاً على عنف وعنصرية الشرطة الأمريكية ضد المهاجرين من أصول أسيوية وافريقية ولاتينية وذلك غداة مقتل شابين برصاص شرطة ولاية مينيسوتا وشيكاغو.

وذكرت وكالة اسوشييتد برس أن المتظاهرين “طالبوا بمحاسبة ضباط الشرطة ورفعوا لافتات تطالب بالعدالة لكل من الأمريكي من أصول افريقية دونت رايت 20 عاماً الذي قضى برصاص شرطة بروكلين بولاية مينيسوتا وأدم توليد 13 عاماً الذي أرداه ضابط شرطة في مدينة شيكاغو.

وشهدت التظاهرة أعمال عنف بين الشرطة والمتظاهرين أدت إلى وقوع إصابات بين الطرفين واندلاع حرائق وأضرار مادية في السيارات والمباني المحيطة بمكان التظاهرة.

كما شهدت مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون الأمريكية احتجاجاً حاشداً على أعمال العنف والعنصرية التي تمارسها الشرطة الأمريكية حيث احتشد آلاف المتظاهرين في احدى حدائق المدينة مرددين شعارات تندد بأعمال عنف وعنصرية الشرطة الأمريكية وقمعها للمحتجين في وقت حاول عناصر الشرطة قمع المتظاهرين بإطلاق رذاذ الفلفل الحار واعتقلوا أربعة من المتظاهرين.

وجاء الاحتجاج في المدينة تنديداً بمقتل رجل برصاص الشرطة وكذلك ضمن إطار الوقفات الاحتجاجية التي جرى التخطيط لها مسبقاً لإحياء ذكرى الأشخاص الذين قتلوا برصاص الشرطة الأمريكية ومنهم آدم توليدو البالغ من العمر 13 عاماً من شيكاغو والشاب من ذوي البشرة السمراء دونتي رايت.

وكانت مدينة بورتلاند شهدت خلال العام الماضي احتجاجات واسعة النطاق نظمها أنصار حركة “حياة السود مهمة”.

وكانت شرطة ولاية مينيسوتا اعتقلت الأسبوع الماضي عشرات الأشخاص واستخدمت الغاز المسيل للدموع أثناء محاولتها تفريق احتجاجات اندلعت تنديداً بجريمة قتل رايت أثناء مخالفة مرورية.

ورغم الوعود الكثيرة التي ألقيت على مسامع الأمريكيين بالعمل على أعلى المستويات لوقف العنف الممنهج الذي تمارسه الشرطة بحق المتحدرين من أصول افريقية ولاتينية إلا أن قتل الأبرياء بسبب لون بشرتهم ما زال مستمراً في الولايات المتحدة ليتكرر بذلك سيناريو مقتل جورج فلويد العام الماضي من قبل ضابط شرطة مرة تلو الاخرى والاختلاف الوحيد هو اسم الضحية.

وسجلت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من حوادث إطلاق النار في عدد من المدن الأمريكية والتي تسببت بسقوط أعداد من الضحايا وسط انتشار ثقافة العنف في المجتمع الأميركي ووهم الحريات الفردية المنفلتة من أي ضوابط.

ويندرج سلوك الشرطة الأمريكية ضد المهاجرين من البشرة السمراء ضمن ممارسات الليبرالية الغربية ضدهم والذين يتم اعتبارهم أقل إنسانية ويجب مكافحتهم بشتى السبل.

انظر ايضاً

الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلاباً مناصرين لفلسطين

واشنطن-سانا اقتحمت شرطة مدينة نيويورك الأمريكية جامعة كولومبيا التي تشهد