دمشق-سانا
أصحاب الهمم من الصم والبكم جزء من المجتمع ووجودهم حقيقة بين الاصحاء ومن هنا قرر الكثير من الشباب تعلم لغة الإشارة للتعامل معهم ومنهم الشابة نور الجنن التي تعلمتها لتسعد ابنها الأصم.
نور ذات الـ 26 ربيعا حاصلة على اجازة في اللغة الانكليزية وهي أم لطفلين قالت في حديثها لسانا الشبابية إنها بدأت العمل مؤخرا كمترجمة لغة إشارة بمركز إشارتي ولم يكن لديها أدنى فكرة عن هذا المجتمع مشيرة إلى أن الدافع الاساسي الذي جعلها تتعلم هذه اللغة هو ابنها الأصم بلال البالغ من العمر ست سنوات وذلك لإيجاد لغة تواصل معه.
نور اتبعت دورات تعلم لغة الإشارة وبدأت تعلم ابنها مثل أي أم تعلم ابنها الكلام تقول: “أصبحت أعلمه الإشارة ودخلت هذا العالم الصامت وتعرفت على أشخاص صم وحاولت التواصل معهم وتعرفت على شخصيات مميزة ووجدت أنهم مجتمع متكامل لا ينقصه شيء من الذكاء والحيوية والإبداع لكنه يفتقر للدعم من المجتمع ككل” على حد تعبيرها.
وتضيف نور: من خلال وجودي مع هذه الفئة احببتهم وأحببت لغتهم وهذا الشيء خلق في داخلي حافزا لأتعلم وأكون واحدة منهم وأساعدهم في تعليم هذه اللغة التي تحكى بالأيدي وتسمع بالعيون مشيرة إلى أن الأطفال الصم والبكم لديهم طاقات وإبداعات كثيرة لا بد من تنميتها وتطويرها فهم جزء من أفراد المجتمع ويجب أن يجدوا لأنفسهم مكانا فيه.
فرح التل مدربة ومترجمة لغة الإشارة تقول عن تجربتها في عالم لغة الإشارة وعن تعليمها لنور إنها تقوم بتعليم لغة الإشارة لكل من يرغب بذلك من شتى قطاعات الحياة وأعدادهم كبيرة مبينة أن لغة الإشارة وإقبال المهتمين بها يعمل على تغيير النظرة النمطية لذوي الإعاقة السمعية باعتبارهم أشخاصا فاعلين ولا ينقصهم سوى الفرص.
لمياء الرداوي