S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تأتي أهمية انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للتحول الرقمي (الفرص والتحديات) على أرض الجمهورية العربية السورية بعد سنوات من الحرب الإرهابية عليها من أجل مساعدتها على التحول الرقمي واستعراض المشاكل والمعوقات لديها في هذا المجال وذلك وفقاً لأحد أهداف ومهمات الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية.
واعتبر الوزير السابق للشؤون الاقتصادية في الحكومة التونسية رضا سعيدي في تصريح لـ سانا أن انعقاد المؤتمر فرصة لاستشراف المستقبل بالنسبة لسورية على اعتبار أنه يتناول قضية أساسية ليس على مستوى العالم العربي فقط بل على المستوى الدولي وهي تتعلق بالثورة الرقمية والانتقال الرقمي وكيفية التأقلم مع هذه التحولات التي حدثت على المستوى التكنولوجي وبنية الاقتصاد العالمي واقتصاديات الدول.
وأشار سعيدي إلى أهمية الانتقال والتحول الرقمي في تحسين الأداء وتطوير القطاعات الاقتصادية ولا سيما أنه يمس كل القطاعات ولا يرتبط بالقطاع التكنولوجي أو الاتصالات فقط حيث يتصل في امتداد أفقي بكل القطاعات الاقتصادية من تطوير الصناعة الاستخراجية والطاقة والري والصحة والتطبيقات الإلكترونية التي تستخدم التفاعل بين الإنسان والآلة.
بدوره أكد نيكولاي سوخوف مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق أهمية المؤتمر لأنه يأتي بعد سنوات من الحرب على سورية وقال إن إمكانياتها واسعة جداً من خلال الكوادر الشابة المبدعة في مجال تكنولوجيا المعلومات وما تتمتع به من مستوى عال من التعليم والمهارات والعمل بشركات عالمية.
وكون التحول إلى الاقتصاد الرقمي لم يعد ضرورة بل هو أمر حتمي لمواكبة ما يطرأ على الساحة العالمية فيما يتعلق بالإجراءات الاقتصادية والتجارة بحسب الدكتور أحمد عبد الفتاح شحاته الأمين العام للاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية فإنه بين أهمية التحول الرقمي كونه أشمل وأعم مما يسمى التجارة الإلكترونية.
وأوضح شحاته أن أي دولة تستطيع أن تقوم ببعض الإجراءات لتفعيل التحول الرقمي وعلى سبيل المثال إذا كنا نتحدث عن الفواتير والضرائب الإلكترونية واستخراج الشهادات والدفع الإلكتروني يجب أن يكون لكل شخص طبيعي واعتباري حساب بنكي تستطيع الدولة من خلاله مراقبة الإجراءات المصرفية ومن خلال التحول الرقمي نتمكن من التخلص مما يسمى اقتصاد الظل.
وحول سورية أشار شحاته إلى أنه لا بد ان يلحق الاقتصاد فيها بما يجري في العالم كله بما يتعلق بجميع الإجراءات الاقتصادية والإدارية التي أصبحت داخل عباءة الاقتصاد الرقمي.
الدكتور رائد محمد هناندة مدير تنمية الخدمات والمنتجات في مجموعة طلال أبو غزالة الدولية أشار إلى أهمية المؤتمر من أجل فهم ماهية التحول الرقمي في البلدان ولا سيما أن معظم هذه البلدان تعتمد على اقتصاد المعرفة.
وأضاف هناندة إن التحول الرقمي لا يعني فقط توظيف التكنولوجيا من أجل إيجاد حلول ابتكارية وإبداعية ومن أجل انتعاش الاقتصاد وزيادة الاقتصاد المعرفي حيث أن أغلبية الدول العظمى تعتمد عليه معتبراً أن التحول الرقمي بمفهومه الكبير هو كيفية قياس أداء الشركات المعتمد على مؤشرات وحدة الأداء العالمية من أجل أداء وإنتاج أفضل للشركات وزيادة المنافسة العالمية بحلول ابتكارية وإبداعية جديدة.
