الشريط الإخباري

محللون: الاعتداءات الإسرائيلية بلا قيمة عسكرية.. وتصد نوعي لمنظومة الدفاع الجوي السوري

دمشق-سانا

تصدت الدفاعات الجوية في الجيش العربي السوري لعدوان إسرائيلي بالصواريخ من اتجاه الأراضي اللبنانية على بعض النقاط في محيط مدينة دمشق وأسقطت معظمها وذلك في إطار الاعتداءات المتكررة لكيان العدو الإسرائيلي الراعي الرئيس للإرهاب الذي يضرب المنطقة منذ نحو عقد من الزمن.

وحول الغايات العدوانية وكفاءة التصدي التي أثبتتها الدفاعات الجوية السورية يقول الباحث والمحلل في الشؤون الاستراتيجية الدكتور حسام الدين خلاصي لـ سانا “تكرار العدوان الإسرائيلي على سورية في حقيقة الأمر لا يغير في معادلة توازن الرعب الذي أعادته سورية للمعركة رغم الحرب التي شنت عليها بل رسخت هذه المعادلة عبر تعميق أثر التحالفات مع محور المقاومة” لافتاً إلى أن “هذه الضربات ليست ذات قيمة من الناحية العسكرية رغم تكرارها فهي تستعمل لمساعدة طرف سياسي على حساب آخر في الداخل الصهيوني”.

ويشير المحلل السياسي والعسكري حسام طالب إلى أنه “خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية كان تدخل العدو الصهيوني المباشر لدعم الجماعات الإرهابية واضحاً وعلنياً.. ولم يقتصر على الأمور اللوجستية من خلال علاج جرحى الإرهابيين أو تقديم المعلومات الاستخباراتية بل تعداها إلى قيادة معظم العمليات الحربية والدخول العسكري المباشر لتشكيل غطاء جوي لها”.

ويلفت طالب إلى أن “الجيش العربي السوري استعاد المبادرة في شباط 2018 عبر إسقاط دفاعاته الجوية طائرة حربية إسرائيلية معادية من طراز “إف 16″ ومع هذا الرد تغيرت آلية العدوان ولم يعد بإمكان العدو اختراق أجوائنا بطائراته واستمر بإطلاق صواريخ على مناطق داخل سورية التي بدورها استمرت بالتصدي للصواريخ وإسقاط معظمها وإفشالها”.

ويضيف طالب إنه “وبعد الخسائر الكبيرة التي تلقتها المجموعات الإرهابية وانحسار انتشارها بات العدو الإسرائيلي يستثمر اليوم هذه الاعتداءات في الداخل حيث يريد نتنياهو صرفها داخلياً في معاركه الانتخابية وهو الأمر الذي بدأ بالانحسار وفقدان تأثيره ولم يعد قابلاً للتسويق داخل الكيان بعد شعور الصهاينة بالخطر جراء هذه الاعتداءات.

ويرى طالب أن “هدف الدولة السورية تحرير كامل الجغرافيا من ذراع الصهيوني المتمثلة بالمجموعات الإرهابية وصد العدوان مع إبقاء خيار الرد وارداً في الوقت المناسب”.

من جانبه أكد الخبير العسكري اللبناني العميد المتقاعد أمين حطيط أن “الارتقاء إلى المستوى المتقدم الذي ظهر فجر اليوم في تصدي الدفاع الجوي السوري يلجم العدوانية الإسرائيلية ويفتح الطريق أمام مرحلة تالية من الصمود والانتصار لن يكون فيها العدو في وضع أمن واطمئنان”.

ويشير حطيط إلى أنه “بعد أن أقفلت منظومة الدفاع الجوي السوري الأجواء السورية في وجه الطيران الحربي المعادي شكلت اليوم مظلة واقية تمنع العدو من تحقيق أي من أهداف عدوانه وهذا ما سجل ليل أمس حيث منعت هذه المنظومة طائرات العدو من التحليق في الأجواء السورية وتمت مطاردتها عبر الحدود داخل الأجواء اللبنانية” في رسالة سورية واضحة تقول “إن مرحلة جديدة بدأت في مواجهة العدو عبر الحدود ما يشكل ارتقاء نوعياً في سلاح الدفاع الجوي السوري”.

انظر ايضاً

الجزائر تطالب بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية

نيويورك-سانا جددت الجزائر تأكيدها على وجوب احترام سيادة وسلامة أراضي سورية، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية …