S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
عمان- سانا
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطى أنه تم الطلب من الأمير حمزة بن الحسين التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم ابراهيم عوض الله وآخرون.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن اللواء الحنيطي قوله في بيان إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح مؤكداً أن كل الاجراءات التي اتخذت تمت في إطار لقانون وبعد تحقيقات حثيثة.
ولفت البيان إلى أنه لا يوجد أحد فوق القانون.. وأمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار.
وفي وقت سابق اليوم نقلت بترا عن مصدر أمني قوله إنه بعد متابعة أمنية حثيثة تم اعتقال الشريف حسن بن زيد وباسم ابراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنية مكتفياً بالإشارة إلى أن التحقيق ما زال جارياً دون أن يورد مزيداً من التفاصيل.
وشغل حسن بن زيد منصب مبعوث الملك الأردني السابق إلى السعودية فيما شغل عوض الله مناصب عديدة منها رئيس الديوان الملكي في الفترة بين عامي 2007 و2008 ومدير مكتب الملك عام 2006 ووزير التخطيط ووزير المالية كما عمل مديرا للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أفادت نقلاً عن مسؤول استخباراتي أردني بأن السلطات الأردنية اعتقلت ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين و20 آخرين بتهمة “تهديد استقرار البلاد” إلا أن وكالة بترا سارعت في وقت لاحق إلى نفي توقيف حمزة بن الحسين.
وذكرت واشنطن بوست أن الاعتقالات التي تمت في الأردن وطالت نحو عشرين مسؤولا أردنياً سابقين جاءت في أعقاب اكتشاف ما وصفه مسؤولو القصر الملكي بمؤامرة “معقدة وبعيدة المدى تضم زعماء قبائل ومسؤولين بالمؤسسة الأمنية في البلاد”.
وأشارت الصحيفة استناداً إلى مسؤول استخباري إلى أن الأمير حمزة بن حسين تحت قيود في قصره في عمان وسط تحقيق مستمر في “مؤامرة مزعومة لإطاحة أخيه الأكبر غير الشقيق الملك عبد الله الثاني” كما نقلت واشنطن بوست عن المسؤول الاستخباري الأردني توقعه حدوث اعتقالات إضافية في إطار هذه التحقيقات مشيراً إلى الحساسيات الأمنية المحيطة بعملية إنفاذ القانون الجارية مؤكدا أن الاعتقالات تمت على خلفية “تهديد استقرار البلاد”.