الشريط الإخباري

الغارديان: نحو نصف ثروة العالم في خزائن 1 بالمئة من سكانها

لندن-سانا

كشفت منظمة أوكسفام الدولية في دراسة جديدة أن هناك إحصائيات تشير إلى أن نحو نصف ثروة العالم توجد في أيدي 1 بالمئة من السكان ما يهدد بزيادة الفارق بين الأثرياء والفقراء ووصول عدم المساواة بين الطبقتين الى مستويات غير مسبوقة.

ووجدت الدراسة التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية اليوم قبيل أيام من بدء أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا والذي يبحث أخطر المشكلات في العالم ويحاول إيجاد حلول للأوضاع المتزايدة من عدم المساواة ان ثروة العالم الموجودة في أيدي 1 بالمئة من السكان ازدادت من 44 بالمئة في عام 2009 لتصل إلى 48 بالمئة في العام الماضي في حين ان 80 بالمئة لا يملكون سوى 5ر5 بالمئة من ثروة العالم.

وبينت الدراسة أنه في حال استمرت الأوضاع على هذا النحو فإن المعطيات الحالية تشير إلى أن ال 1 بالمئة من الأغنياء الذين يملكون الآن نصف ثروة العالم ستزداد أموالهم وبالتالي سيصبحون يملكون أكثر من نصف ثروة العالم في عام 2016.

وقالت ويني بيانيما المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام الدولية “إن زيادة تركيز الثروة بأيدي عدد محدود من الاشخاص منذ الركود الكبير في عام 2008-2009 أمر خطير وبحاجة إلى دراسة”.

وأضافت “إننا نريد أن نرسل رسالة من شعوب الدول الفقيرة إلى زعماء الدول الغنية المشاركين في المنتدى بأن ازدياد الهوة بين الاغنياء والفقراء أمر في غاية الخطورة وله تداعيات سلبية على النمو الاقتصادي العالمي”.

وأشارت المنظمة إلى دراسة أجرتها العام الماضي وأظهرت أن أغنى 85 ثريا في العالم يتقاسمون ثروة تبلغ 65ر1 تريليون دولار أو ما يملكه 5ر3 مليارات انسان يشكلون النصف الأفقر من سكان العالم أي أن ثروة 1 بالمئة من سكان العالم الأثرياء والتي تبلغ 110 تريليونات دولار أو ما يزيد 65 مرة على ما يملكه 5ر3 مليارات انسان مجتمعين هم النصف الأفقر من سكان العالم.

كما أشارت دراسة العام الماضي الى أن 210 أشخاص ينتمون إلى نادي البليونيرات الذين تتجاوز ثروتهم مليار دولار والذي يتألف من ألف و426 شخصاً لديهم ثروة تبلغ 4ر5 تريليونات دولار أو نحو أربعة تريليونات يورو.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأثرياء نجحوا خلال العقود القليلة الماضية في ممارسة سطوة ونفوذ لتغيير السياسات لصالحهم بشأن قضايا تمتد من الغاء الضوابط المالية على نشاطاتهم والملاذات الضريبية الآمنة والممارسات المضادة للمنافسة الاقتصادية إلى خفض الضرائب على الدخول الكبيرة وتقليص الخدمات الاجتماعية للأغلبية.

وكما جاء في الدراسة فقد انخفضت منذ أواخر السبعينيات نسبة الضريبة التي تجبى من الأثرياء في 29 من أصل 30 بلدا تتوافر بيانات عنها واظهرت استطلاعات أجريت في اسبانيا والبرازيل وجنوب افريقيا والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا لغرض إعداد الدراسة أن الأغلبية في كل بلد من هذه البلدان ترى أن الأثرياء يمارسون سطوة مفرطة.

ويأتي نشر هذه الأرقام التي تفضح عمق الفوارق في توزيع الثروة مع توجه زعماء العالم وممثلي شركات عملاقة وجمهرة من خيرة العقول الاقتصادية إلى قمة دافوس المكسوة بالثلج للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي والمؤكد أن لا أحد منهم سيصل إلى المنتجع الجبلي السويسري على متن حافلة بل بطائرات خاصة تبلغ تكلفتها آلاف الدولارات.

وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أشارت في دراسة نشرتها العام الماضي الى اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء بمعدل 10 بالمئة في كثير من البلدان وهو معدل لم تصله منذ 30 عاماً مؤكدة أن تفاوت الدخل من شأنه أن يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي العالمي.

انظر ايضاً

كاتب في الغارديان: بريطانيا أدمنت التدخلات العسكرية وحولتها إلى عادة لا غنى عنها

لندن-سانا رأى الكاتب الصحفي البريطاني جون كريس أن شن تدخلات  عسكرية واعتداءات متكررة هنا وهناك …