الشريط الإخباري

تربية النحل.. عشق المهنة لا يكفي لإعادة ألقها-فيديو

دمشق-سانا

“النحال إن لم يكن عاشقاً للمهنة لا يمكنه الإبداع فيها” جملة وصف فيها النحال فتحي جمعة حبه لهذا العمل الذي بدأه منذ عشرين عاماً معرباً عن اعتزازه بالعسل السوري الذي اكتسب على مر السنين شهرة واسعة في الداخل والخارج لما يحمله من ميزات وقيم غذائية عالية.

تعلق النحال جمعة بهذه المهنة جعله يطالب خلال حديثه لـ سانا بضرورة تنظيم هذا القطاع والنهوض به وفتح باب القروض أمام النحالين ووجود سجل خاص بالمربين لتسويق منتجاتهم باسمهم وليس باسم التجار إضافة إلى الحد من استخدام المبيدات الحشرية السامة وتنشيط الجمعيات الأهلية الخاصة بتربية النحل والعمل على إنتاج ملكات نحل سورية خاصة تغطي الحاجة المحلية لضمان تحقيق تعافي هذا القطاع وإعادة التصدير فيه.

ويعيش النحل داخل الخلية بدرجة حرارة تتراوح بين 35 و37 درجة مئوية وهناك أنواع منه “هجين أو بلدي” وفترة حياة النحلة العاملة تتراوح صيفاً بين 40 و50 يوماً بينما في الشتاء تصل إلى ثلاثة أشهر وتنتج النحلة تقريبا 4 بالعشرة غرام عسل طوال فترة حياتها أما الخلية بشكل كامل فتنتج بين 10 و15 كيلو بالسنة وفق جمعة الذي يدير 50 خلية نحل منها القديم والحديث.

وتستلزم تربية النحل وفق جمعة أدوات أساسية للمربين من لباس وقفازات ومدخن وحذاء وبعض الأدوات المتعلقة بآلية نقل الخلايا لافتاً إلى أن قطاع النحل تعرض لأضرار كبيرة خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية ما أدى إلى تراجع عمل المربين والكميات المنتجة من العسل حيث كان ترحيل الخلايا من مرعى لآخر آمنا وبكميات هائلة أما بعد الحرب فقد أصبح ترحيل الخلايا في غاية الصعوبة ومع ذلك فإن النحالين يبذلون جهودا كبيرة الآن لإعادة إعمار قطاع النحل إلى سابق عهده واستثمار خلايا نحل جديدة.

وتتألف خلية النحل من صندوق وقاعدة وغطاء داخلي وآخر خارجي وإطارات يوضع عليها الشمع يتم تثبيتها على أسلاك تمهيداً للحصول على طرود النحل وفق جمعة الذي يقول: “تربية النحل عشقي وهي مهنة شاقة جداً ومع العلم أنها مربحة إلا أن النحال لا يسلم من خسائرها”.

وعن المعوقات التي أدت إلى انخفاض الإنتاجية وخروج بعض المربين عن التربية أوضح جمعة أن الصعوبات تتركز في ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الأساسية ولا سيما الخشب والشمع إضافة إلى صعوبة الترحال والمراعي وعدم وجود مركز إنتاج ملكات ملقحة ومختبرة إضافة إلى عوامل الطقس “موجات الحر وقلة الأمطار” التي أثرت على عمليات الإزهار في المراعي وعدم وجود صندوق لتعويض خسائر التربية واستخدام بعض المزارعين مبيدات حشرية سامة غير مرخصة تؤدي إلى هلاك العديد من طوائف النحل ما يشكل خسارة كبيرة.

ويبلغ عدد خلايا النحل في الوقت الحالي وفق مدير اتحاد النحالين العرب في سورية المهندس فتوح جمعة 300 ألف خلية بإنتاج يبلغ بين 700 و1000 طن بينما عدد الأسر التي تعمل في تربية النحل 10 آلاف في حين كان سابقا 20 ألف أسرة مبيناً أن انتشار مراكز إنتاج العسل في المحافظات يختلف من موسم لآخر.

وحول إنتاج العسل قال المهندس جمعة إن سورية عام 2010 تحديداً كانت تنتج 3200 طن من العسل يستهلك منها 1500 طن في السوق المحلي ويخزن 700 بينما كان يصدر 1000 طن فيما انخفض الإنتاج خلال سنوات الحرب إلى 500 طن مشيراً إلى أنه خلال العامين السابقين بدأ قطاع النحل بالتعافي واعيد إلى حيويته بعد خروج العديد من المربين عن العمل.

وشدد المهندس جمعة على سعي الاتحاد لإعادة ترميم قطاع النحل وتحديث انماط الإنتاج لتعود تجارة العسل السوري ومنتجات خلية النحل إلى سابق عهدها.

 بشرى برهوم

انظر ايضاً

تربية النحل وأهم الآفات التي تصيبه ضمن دورة تدريبية في حمص

حمص-سانا نفذت مديرية زراعة حمص دورةً تدريبيةً للفنيين تحت عنوان “تربية النحل وأهم الآفات التي …