S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
جددت عصابات المستوطنين الإسرائيليين اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة اليوم من جهة باب المغاربة تحت حماية عناصر من شرطة الاحتلال الخاصة وحراستها.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن المستوطنين نظموا جولات استفزازية ومشبوهة في أركان المسجد المبارك الذي يسوده التوتر الشديد جراء تصدي المصلين وطلبة مجالس العلم للمستوطنين أثناء محاولتهم الصعود إلى باحة صحن مسجد قبة الصخرة.
وذكر أحد حراس المسجد أن عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال التي تتولى حماية المستوطنين خلال الاقتحامات هددت وتوعدت المصلين والمرابطات بالاعتقال وحصلت مشادات كلامية كادت تتطور إلى اشتباكات بالأيدي خاصة بعد اعتداء أحد المستوطنين وتهجمه على إحدى النساء في المسجد.
من جانبها واصلت شرطة الاحتلال احتجاز بطاقات النساء من كافة الأجيال والشبان على البوابات الرئيسية للمسجد إلى حين خروج أصحابها منه وعادة ما يستخدم هذا الإجراء لاعتقال أي فلسطيني أو فلسطينية على هذه البوابات لمجرد المشاركة في صيحات التكبير الاحتجاجية في المسجد.
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم سبعة فلسطينيين بينهم صحفي في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة صفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال قامت باعتقال الصحفي مجاهد بني مفلح خلال اقتحامها لبلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وفي مدينة جنين اقتحمت قوات الاحتلال بلدات برقين وكفردان وأطلقت الأعيرة النارية بكثافة ونصبت الكمائن بين كروم الزيتون.
وقالت مصادر محلية إن عدة آليات عسكرية دخلت مدينة جنين من ناحية حاجز الجلمة وتمركزت في أحياء الجابريات والمراح وقامت بتصوير منازل الفلسطينيين.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال توغلت في واد برقين وأطراف بلدة كفردان وأطلقت الأعيرة النارية بكثافة.
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن جنود الاحتلال طاردوا شابا فلسطينيا أثناء عبوره شارع الشلالة وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية وحاولوا الاعتداء عليه بالضرب إلا انه استطاع الفرار منهم.
كما سلمت قوات الاحتلال فلسطينيا آخر من مدينة الخليل بلاغا لمقابلة مخابراتها وسلمت أيضا جمعية قرية برطعة التعاونية في جنين إخطارا بوقف بناء متنزه يعود للجمعية وأهالي القرية تمهيدا لهدمه.
يذكر ان هذه القرية تتعرض باستمرار لانتهاكات من قبل سلطات الاحتلال من كافة الجوانب والمتمثلة بسياسة الهدم ومنع البناء وهدم المنازل وحملة المداهمات والاعتقالات والتنكيل بالمواطنين على الحاجز العسكري المقام فوق أراضي القرية والذي التهم مئات الدونمات من أراضيها.
من جهة أخرى استشهد الفلسطيني سامي الزيادنة البالغ من العمر 42 عاما جراء اختناقه بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتدائها على مسيرة جرت أثناء تشييع الشهيد سامي الجعار مساء أمس في مدينة رهط في النقب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 .
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن الزيادنة كان من المشاركين في مسيرة تشييع الشهيد الجعار وأصيب بحالة اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال اعتداء قوات الاحتلال على المشيعين قرب مقبرة مدينة رهط إلى جانب اصابة العديد من المشيعين بحالات اختناق.
يذكر أن الشاب الجعار استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال حملة لها في مدينة رهط الواقعة في النقب جنوب فلسطين المحتلة يوم الأربعاء الماضي.
