دمشق-سانا
شارك أكثر من 30 فناناً وفنانة من مختلف أجيال التشكيليين بفعالية فنية بعنوان تحية حب ووفاء للفنان التشكيلي القدير محمد هدلا من خلال معرض جماعي ضم أكثر من 60 لوحة ومنحوتة تنوعت فيه مواضيعها وتقنياتها وأساليبها وأحجامها إضافة إلى حوارية تناولت تجربة الفنان المكرم.
الفعالية التي استضافها ثقافي كفرسوسة وأدارتها الإعلامية إلهام سلطان عبر خلالها الفنان هدلا عن سعادته بمشاركة عدة أجيال من الفنانين في تكريمه إلى جانب باحثين كبار وقال في تصريح لـ سانا “تكريم الفنان هو عمل حضاري ويعطيه الشحنة الانفعالية والإبداعية التي تمكنه من تجاوز كل المصاعب” مبيناً أن وجوده في مدينة طرطوس طيلة سنوات حياته بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة عام 1977 لم يحد من انتشار أعماله داخل سورية وعلى مستوى العالم.
الفنان والناقد التشكيلي أديب مخزوم المشرف على الفعالية شارك في المعرض بلوحة جديدة تجسد بحر طرطوس باللون الأزرق فيها بيوت وطيور بطريقة اختزالية على خلفية لونية تجريدية وأوضح أن الفنان هدلا من الفنانين المخضرمين والمعروفين وله أكثر من 13 معرضاً فردياً من ضمنها 4 معارض في باريس وهو يتميز بغزارة الإنتاج ولوحاته تنتمي إلى البيئة الساحلية وتجسد البيوت القديمة والبحر والقوارب التي هي من صنع أبناء أرواد والتي وثق من خلالها لقوارب محلية ليست موجودة بأي مكان بالعالم مستخدماً تقنية الرمل البحري في لوحته لتصبح أكثر عفوية وحداثوية بعيداً عن التقليدية.
من جهته الشاعر الدكتور نزار بني المرجة قدم مداخلة بعنوان رمل وبحر وألوان تضمنت تأملات في تجربة الفنان هدلا مؤكداً أن الفنان غاص في محليته التي أوصلته للعالمية من خلال أعمال حكت عن مدينة طرطوس وبحرها واضعاً المتأمل للوحاته في إطار رؤيته الذاتية لهذه البيئة وتماهيه معها ومشكلاً بصمة فنية وإبداعية خاصة.
بدوره الباحث الدكتور علي القيم اوضح في مداخلته أن أعمال الفنان هدلا تشع بالحب والعشق بأسلوب شاعري جميل فيه الكثير من الشفافية موضحاً أن لوحات الفنان المكرم غنية بالتفاصيل التي يكتشفها المشاهد مع كل مرة يراها ومفعمة بالحيوية لأكثر من 50 عاماً مطالباً بتسمية أحد شوارع مدينة طرطوس باسم الفنان المكرم.
محمد سمير طحان وشذى حمود