لم و لن تقف سورية عند “هذيان” بعض الحاقدين المتصهينين و موقفهم الجبان و الحاقد من العطاء السوري الذي أنقذ الاف اللبنانيين من الموت …
هذا الاوكسجين السوري الذي وصل الى الرئة اللبنانية بتوجيه مباشر من السيد الرئيس بشار الأسد انطلاقا من الغيرة السورية على المصلحة العربية و الاهتمام بقضاياها ليس الأول و لن يكون الأخير ..فسورية هي بيت العرب المفتوحة أبوابه على الدوام رغم ما تمر به من حرب إرهابية ساهم بها و مولها بعض المستعربين الذين أنكروا الجميل و طعنوها بسهامهم الغادرة بالظهر…
أساسا سورية تعاقب بهذه الطريقة الوحشية من حرب ارهابية لم يشهد لها التاريخ مثيلا و بحصار اقتصادي خانق بهدف تجويع شعبها فقط لأنها تبنت الدفاع عن القضايا العربية و اعتبارها قضايا سورية ايمانا منها بأن العرب امة واحدة رغم الطعنات المتتالية و السهام الغادرة من قبل البعض منهم …
مشيخات خليجية و دول غربية تذرف دموع التماسيح على لبنان و الوضع الذي وصل اليه … ينظرون و يتفلسفون و يتدخلون بشؤونه الداخلية و يمارسون التمثيل بأبشع صوره بحرصهم على مصالحه إلا أن أحدا منهم لم ير آلاف اللبنانيين المهددين بالموت و هم الذين يملكون آبار النفط و خزائن الدولار …!!
سورية المحاصرة والتي انهكتها الحرب الارهابية تتدخل و تتقاسم الهم مع الشقيقة الأصغر وتنقذها في الربع الساعة الأخيرة.
البعض يسأل: لماذا تعاقب سورية بهذه الطريقة الحاقدة حتى من قبل شقيقاتها ” مجازا” العربية و الخليجية؟
من يعد إلى التاريخ و يقرأه جيداً يدرك لماذا؟
هل نسي العرب و العالم ممن يدعون حماية حقوق الانسان كيف فتحت سورية ابوابها و بيوتها و مدارسها امام الكويتيين إبان احتلال صدام حسين للكويت؟.
هل يتذكرون كيف استقبلت سورية ملايين العراقيين و تقاسموا معهم ” لقمة” الخبز ؟!.
ألم تكن سورية الدولة العربية الوحيدة التي يدخلها كل عربي دون تأشيرة دخول؟!
لهذه الأسباب ولغيرها الكثير تعاقب سورية وتحاصر من أعداء الإنسانية.
رغم ذلك … سورية لن تلتفت إلى الوراء … ستبقى بيت العرب وملاذهم الآمن وأوكسجينهم الذي يتنفس من خلاله كل عربي شريف.