دمشق-سانا
تنوعت نصوص الشعراء المشاركين في مهرجان نزار قباني أبجدية الياسمين الذي أقامته مديرية الثقافة في ثقافي الميدان بين الشطرين والتفعيلة والنثر وغلب على القصائد مخاطبة ومحاكاة الشاعر الكبير.
وألقت الشاعرة هيلانة عطا الله قصيدة بعنوان ربيع الشام بأسلوب الشطرين مستخدمة البحر الوافر الذي ناسب موضوع القصيدة لتدمج بين حب دمشق وما تحلى به قباني من صفات.
على حين خاطبه الشاعر محمد خالد الخضر بقصيدة من البحر الكامل تحدث فيها عن هموم الثقافة وضرورة التصدي للغزو الثقافي والليبرالية الأمريكية الجديدة والتطبيع مستخدماً الميم حرفاً ليختم فيه أبيات القصيدة.
أما الشاعر صالح هواري فقدم نصوصاً اجتماعية عبر فيها عن معاناة إنسانية إضافة إلى الاهتمام بالترابط الأسري والتماسك الذي يؤدي إلى بناء الوطن وفق موضوع متوازن مع حركة الموسيقا.
وعارض الشاعر وسام رحال الشاعر العربي عمر بن كلثوم وحاكاه بأبيات شعرية ليجسد قضايا اجتماعية وإنسانية كتب فيها نزار واستخدم البحر الوافر الذي استخدمه الشاعر الجاهلي في معلقته الشعرية.
وتنوعت نصوص الشاعرة بيسان أبو خالد فوصفت بطولات أطفال الحجارة والرعب الذي تركوه في قلوب قوات الاحتلال الصهيوني إضافة إلى قصيدة أخرى رثت فيها الشاعر قباني واستخدمت الإيحاء والدلالة في التعبير عما تريد أن تصل إليه.
أما الشاعر الطبيب نزار بني المرجة فغلبت على قصيدته الحالة العاطفية والإنسانية ثم بث فيها شكواه لقباني كثيراً من الهموم التي نعيشها في زمننا الحالي معتمداً الموسيقا واللغة والتوازن الموضوعي.
مدير المهرجان الإعلامي الشاعر علي الدندح قدم في مداخلاته وصفا للشعراء المشاركين ولمحات عن سيرتهم الأدبية ومؤلفاتهم وطبيعة نصوصهم الشعرية.
واعتبر مدير الثقافة وسيم مبيض أن المهرجان هو تخليد لشاعر سوري كبير والذي من المفترض أن تكون ذكراه استنهاضاً لهمم الشعراء وأحاسيسهم في خدمة قضاياهم الوطنية والإنسانية.
وفي تصريح لـ سانا أشارت رئيسة المركز الثقافي ليلى صعب إلى ضرورة تسليط الضوء على الأدباء والشعراء الذين خدموا القضايا الوطنية والإنسانية والاجتماعية أمثال شاعرنا الراحل الذي كان من أوائل من كتبوا في الأدب المقاوم.
شذى حمود