دمشق-سانا
جمع الشاعر الراحل الكبير نزار قباني بين مجموعة من الشعراء السوريين في المركز الثقافي بالميدان ليتغنوا بالحب والجمال والوطن والإنسان احتفاء بشاعر الياسمين.
الأمسية التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان “نزار قباني أبجدية الياسمين” استهلتها الشاعرة الطبيبة مرام دريد النسر بقصيدة وجدانية بعنوان “أميرة الثلج” إضافة إلى قصيدة بعنوان “ملاذ نفسي” من النمط العمودي تميزت بعذوبة معانيها وانسيابيتها قالت فيها:” ستبقى ما حييت ملاذ نفسي .. وغاية روحي العطشى وأنسي”.
وقرأ الشاعر قاسم فرحات قصيدتين بعنواني “حنظلة” و”ساقية الشغف” امتازتا بالصور العميقة والرموز الشفافة حيث قال:”أنا هدير الرؤى والأفق أجنحتي .. أراقص الريح في أجواء مملكتي”.
وجاءت مشاركة الشاعر ابراهيم فهد منصور بقصيدتين بعنوان “خذني إليها يا غياب” و”كل عام ودمشق بخير” التي بث فيها حبه ولواعجه لدمشق الياسمين على طريقة الشاعر قباني فقال:”طمئنوني على كل بنت تحب دمشق .. سأعرف أن الحياة بخير .. وليس هنالك ما يستحق الزعل .. لك الياسمين ولي كل هذا العسل”.
وألقى الشاعر قحطان بيرقدار قصيدة بعنوان “هوامش جديدة على دفاتر النكسات” تميزت بمقارباتها لقصائد نزار التي اشتكى فيها من ممارسات ومواقف بعض الأنظمة العربية من قضايانا المصيرية حيث قال:”لم يبق ميسون ولا بلقيس .. حادي الهوى قد ضيعته العيس”.
وقدم الشاعر محمد حسن العلي قصيدتين بعنواني “في قاسيون الشام” و”كالزيزفون” حاكى فيهما الشاعر نزار من خلال الصور البسيطة والموحية والمفردات السهلة الممتنعة فقال:” كالزيزفون أتيت أسبق ذاتي .. لألم من كفيك بعض شتاتي”.
واختتم الأمسية الشاعر ابراهيم عباس ياسين بقصيدة عمودية تميزت بحداثتها صوراً ومعان وانزياحات لغوية قال فيها:”كعابر فر منه الماء والكلأ .. أمشي إلى أولي يغتالني الظمأ .. كأنني آخري أو أنني خبر .. يحكى وليس له في القول مبتدأ”.
قدم الأمسية الشاعر علي الدندح الذي أشار إلى تاريخ الشاعر قباني وعظمته وما قدمه للمرأة والمجتمع والإنسان.
بلال أحمد