الشريط الإخباري

برلمانيون دوليون: الحرب الإرهابية ضد سورية كشفت زيف مبادئ حقوق الإنسان التي تغنى بها الغرب

دمشق-سانا

لم تستطع عشر سنوات من حرب إرهابية شنت على سورية وسخرت لها الدول المعادية كل أدوات إجرامها من ارهابيين وأسلحة وتمويل ومنصات إعلامية واعتداءات مباشرة وحصار اقتصادي من كسر إرادة السوريين في الحياة والمواجهة.

وتحت شعارات زائفة ومسميات واهية وقيم مضللة شن أعداء سورية حرباً إرهابية ضدها ولم تقنع تلك الشعارات حتى شعوب دول العدوان الأمر الذي أكدته كلير دالي عضو البرلمان الأوروبي حين قالت في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على موقع تويتر “أوروبا تريد إحداث كارثة اقتصادية وإنسانية للشعب السوري وليس تحقيقا للقيم” وذلك رداً على حديث جوزيب بوريل مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن والذي تغنى بإحداث تلك الكارثة.

وتساءلت دالي.. هل هذه هي القيم الأوروبية التي نسمع  الكثير عنها وهل يجب على الدول ذات السيادة أن تنحني للإمبريالية الغربية وإلا يتم تدميرها لا أعتقد ذلك موضحة أن ما حدث في سورية قامت به تنظيمات إرهابية مسلحة تحت مسميات عديدة مثل “النصرة وداعش والقاعدة” وتلقت الدعم العسكري واللوجستي من تركيا والغرب والكيان الصهيوني.

ووصفت عضو البرلمان الأوروبي مزاعم الغرب بقيادة أمريكا بأن سورية استخدمت الأسلحة الكيميائية في دوما بريف دمشق بالمثيرة للشفقة ولا سيما بعدما فضح عدد من مراقبي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التلاعب الذي تم بالأدلة ما يذكر بأسلحة الدمار الشامل الوهمية وملفات المراوغة في حرب العراق منذ ما يقارب 20 عاماً.

وبعد فشل الغرب في تحقيق أجندته السياسية عسكريا جراء نجاح سورية قيادة وشعبا ومساعدة حلفائها بهزيمة الإرهاب وطرده وإعادة الأمن والاستقرار إلى معظم أراضيها فرض الغرب اجراءات وحشية أحادية الجانب وغير قانونية وصفها المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعقوبات بأنها تنتهك حقوق الشعب السوري بحسب دالي.

ورقة التوت التي سقطت عن عورة المبادئ وحقوق الإنسان التي قامت دساتير الدول الأوروبية عليها وضعت الحكومات الأوروبية تحت مجهر مسؤوليها ومواطنيها ومفكريها حيث شن عضو البرلمان الأوروبي “ميك والاس” هجوماً ضد سياسة الاتحاد بدعم الإرهاب والعقوبات على الشعب السوري.

ففي محضر رده على تصريحات بوريل أكد والاس أن الاتحاد الأوروبي دعم أمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي وتركيا لإسقاط الدولة السورية كما يدعم قانون “قيصر” القادم من العصور الوسطى والمخالف لحقوق الانسان كونه اتخذ لتدمير الشعب السوري لافتاً إلى ما تحدثت به في كانون الأول الماضي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتدابير القسرية الأحادية وحقوق الإنسان الينا دوهان حين قالت إن “قانون قيصر مناف لحقوق الإنسان”.

وبين والاس أن العقوبات تدمر قدرة السكان في سورية على تأمين سبل العيش من تلقي العلاج والدواء وامتلاك المنازل مؤكداً أنه حان الوقت للاتحاد الأوروبي لقول الحقيقة بخصوص سورية وليتوقف عن المساعدة في تدمير حياة ملايين السوريين.

بدوره أكد عضو البرلمان الأوروبي النائب الفرنسي تيري مارياني أمام أعضاء البرلمان الأوروبي أن الغرب دفع ملايين الدولارات لدعم تنظيمات إرهابية ارتكبت أبشع الجرائم بحق السوريين وهجرت الكثير منهم كما نهبت تركيا والولايات المتحدة النفط السوري مشيراً إلى أن العقوبات الامريكية والغربية طالت معيشة السوريين اليومية وقال دعونا لا نضيف جريمة إنسانية أخرى إلى جريمة الحرب بحق الشعب السوري.

أما أمريكياً فرأت عضو الكونغرس الأمريكي تولسي غابارد أن هدف الحرب على سورية هو إسقاط الدولة السورية وليس مساعدة الشعب وقالت إن “مساعدة السوريين لا تكون بتقديم الولايات المتحدة الأمريكية الدعم للتنظيمات الإرهابية مثل النصرة والقاعدة وغيرها”.

غابارد التي أكدت أن هذه العقوبات شيطانية وتمنع الشعب السوري من الحصول على الدواء والطعام والمياه النظيفة أوضحت أن هناك شبكة أخرى من الأكاذيب والدعاية الغربية تحيط بفضيحة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دوما.

ولم تقتصر تلك الرؤية للحرب والاجراءات القسرية على سورية على آراء السياسيين حيث أكد الصحفي فيت شتييبانيك في مقال نشره على الموقع الالكتروني لصحيفة ليدوفي نوفيني التشيكية أن استمرار التدخلات الخارجية في سورية يطيل الأزمة فيها ويزيد معاناة شعبها موضحاً أن “الغرب من الناحية الجيوسياسية مني بالهزيمة في سورية”.

أما بالنسبة للنظام التركي الذي فتح حدود بلاده لاستقدام الإرهابيين والمرتزقة من كل أصقاع الأرض فبين رئيس حزب العمال التركي أركان باش خلال مؤتمر صحفي في البرلمان أن رئيس النظام رجب طيب أردوغان مصاب بالصدمة جراء صمود الدولة السورية بمواجهة الارهاب الدولي مطالبا إياه بتغيير سياساته العدوانية تجاه سورية.

وقال إن اردوغان صدم بصمود الدولة السورية أمام تدخل العشرات من الدول وفي مقدمتها تركيا وأمام عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين جاؤوا وانضموا للتنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”النصرة” وأمثالها.

ماهر عثمان