النحات القدير عبد السلام قطرميز.. مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء

دمشق-سانا

تحفل المسيرة الفنية للنحات عبد السلام قطرميز بعشرات الأعمال النحتية النصبية الإبداعية وإنجازات كبيرة في مجال تطوير فن النحت السوري ورفده بعشرات النحاتين عبر عدة عقود من الزمن.

النحات القدير عبد السلام قطرميز.. مسيرة حافلة بالإبداع والعطاءوتكريماً لمسيرة هذا النحات المولود في حماة عام 1939 أقامت مديرية ثقافة دمشق في ثقافي أبو رمانة جلسة حوارية تكريمية عن تجربته الإبداعية تضمنت شهادات من الحضور وعرض فيلم عن مسيرته من اعداد الإعلامية الهام سلطان التي أدارت الحوار ومعرضاً تكريمياً ضم أكثر من 50 عملاً فنياً من التصوير الزيتي والنحت لخريجي وطلاب مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية الذي أداره الفنان المكرم لأكثر من ثلاثة عقود.

وعن الفعالية قال النحات قطرميز في تصريح لسانا “فرحي كبير أن جهدي وجهد من أتوا بعدي لإدارة مركز الفنون التطبيقية لم يذهب سدى ونحن نرى نتاجات فنية إبداعية جميلة من عدة أجيال من الخريجين والطلاب”.

واعتبر الفنان قطرميز خريج الدفعة الأولى من كلية الفنون الجميلة قسم النحت عام 1964 أن التكريم هو لكل من علمه واعطاه من فنه وأفكاره وهو تكريم للوطن ولفتة جميلة أشعرته بأن هذه الأسرة الفنية التي أسسها على مدى عمره مجموعة متحابة ومتينة وتكبر كل يوم بانضمام أجيال من الفنانين الموهوبين معرباً عن تفاؤله بمستقبل النحت السوري لوجود عدد كبير من الشباب الطموحين الشغوفين والساعين لتطوير تجاربهم.

النحات القدير عبد السلام قطرميز.. مسيرة حافلة بالإبداع والعطاءالفنانة التشكيلية سوسن جلال التي شاركت بشهادتها خلال الفعالية قالت “عاصرت تجربة النحات عبد السلام منذ بداياته فهو تلميذ والدي التشكيلي الراحل محمود جلال وعرفته فناناً مرهف الحس وشغوف بعمله ومعطاء وهمه ترك الأثر الفني والثقافي في نفوس طلابه وأن يصنع منهم فنانين حقيقيين”.

بدوره التشكيلي القدير نشأت الزعبي أوضح أن النحات قطرميز هو من رواد فن النحت في سورية وأهميته تأتي من اشتغاله على خامة البرونز النبيلة والتي قدم من خلالها أعمالاً نصبية كبيرة ما زالت شاهدة على إبداعه لافتاً الى أن إدارته لمركز الفنون التطبيقية كانت حافلة بالإنجازات وجعل منه مركزا فنياً مهما خرج عشرات التشكيليين السوريين.

رئيسة ثقافي أبو رمانة التشكيلية رباب أحمد لفتت الى أن الفنان المكرم صاحب بصمة فنية مميزة وخاصة في التشكيل السوري وهذه الفعالية تأتي ضمن توجه المركز في تكريم قامات الفن السوري والإضاءة على تجاربها لتستفيد منها الأجيال.

الإعلامية سلطان قالت “اجتمعنا اليوم لنشكر النحات عبد السلام على كل ما قدمه طيلة سنوات عمره للفن التشكيلي السوري فأعماله موجودة في كل مكان من سورية وخارجها وهي بصمة فنية لا تمحى مبينة أن الوفاء الى القامات الثقافية الوطنية ضرورة لأنهم رموزنا الحضارية الخالدة”.

النحات القدير عبد السلام قطرميز.. مسيرة حافلة بالإبداع والعطاءالنحات أنس قطرميز ابن الفنان المكرم والمدرس في مركز أحمد وليد عزت قال “إعطانا والدي دافعا قويا لنكون أقرب من فن النحت ونتعلمه بشغف حتى أصبحنا نحاتين أنا وأخي وسام واليوم نحن نكمل مسيرة والدنا في الفن والتدريس” مبيناً أن أساتذة وخريجي وطلاب المركز أرادوا ان يحتفلوا بأستاذهم على طريقتهم بهذا المعرض من خلال أعمالهم ليكون عربون محبة وتقدير لجهوده التي بذلها لعشرات السنوات من عمره.

وعبر عدد من المشاركين والمشاركات في المعرض التكريمي عن محبتهم وتقديرهم للنحات قطرميز وعمله الفني والإبداعي ما انعكس بشكل كبير على تطور فن النحت السوري بشكل عام ومركز احمد وليد عزت للفنون التطبيقية بشكل خاص.

محمد سمير طحان