الشريط الإخباري

عشرة أعوام من الحرب الإرهابية ضد سورية لم تكسر إرادة السوريين وإيمانهم بالمستقبل

دمشق-سانا

عشرة أعوام مرت على أشرس حرب إرهابية تعرض لها السوريون.. حرب استخدمت فيها دول العدوان مختلف أنواع الأسلحة بدءاً باستقدام آلاف المرتزقة لمحاربة الجيش العربي السوري وصولاً إلى التدخل المباشر في الحرب وعندما فشلوا في الميدان نقلوا الحرب إلى الاقتصاد مستخدمين كل أدواتهم وإمكاناتهم بهدف تجويع السوريين عبر حصار خانق تقوده الولايات المتحدة وتنفذه أدواتها من الأنظمة الإقليمية.

وخلال السنوات العشر خاض رجال الجيش العربي السوري معارك ضارية ضد الإرهاب كتبوا خلالها ملاحم بطولية وحفروا في وجدان السوريين عميقاً معاني العزة والكرامة فكانت دماء الشهداء عنوان التحرير في حلب ودير الزور والغوطتين ودرعا وحماة والقنيطرة وأرياف حمص وحماة والبادية السورية وشكلت ركيزة أساسية للانطلاق مجدداً لتحرير ما تبقى من مناطق ابتليت بالإرهاب في إدلب والشمال السوري والجزيرة السورية ولن تتوقف حتى طرد قوات الاحتلالين الأمريكي والتركي.

ولم تكن حرب الميدان أشد قساوة من حرب السياسة والإعلام فقد جندت الدول المعادية آلاف القنوات والوسائل الإعلامية لتشويه صورة الدولة السورية وجيشها الوطني وتلميع صورة الإرهابيين والعمل كمنصة إعلامية للتنظيمات الإرهابية من خلال فبركة الأخبار لدرجة أعلنت تلك القنوات سيطرة الإرهابيين على ساحة الأمويين عشرات المرات وأعطت أمر عمليات في نشراتها الإخبارية لكن السوريين بقوا يقظين مدركين لحقيقة تلك الأخبار وأهدافها الخبيثة.

واستطاع الإعلام السوري خلال فترة وجيزة تجاوز الصدمة الأولى وبدأت ماكينة الإعلام الوطني بمختلف أشكاله فضح التضليل الإعلامي الذي يمارس ضد بلدهم وكشف القصص والروايات المختلقة ودحضها ونقل حقيقة الأوضاع للرأي العام السوري والخارجي الذي اكتشف حجم التورط الغربي في الحرب على سورية وحجم انخراط العديد من الدول الغربية في دعم الإرهاب بدل محاربته.

لم تكتف دول العدوان باستخدام سلاح الإعلام فقط لنصرة الإرهابيين وإضعاف الدولة السورية بل عمدت إلى فتح الحدود والمطارات أمام تدفق الإرهابيين ونقلتهم من أصقاع العالم وأقامت لهم غرف عمليات في دول الجوار مثل غرفة “الموك” في الأردن و”الموم” في تركيا لإدارة معركة تدمير الدولة السورية وإنهاء دورها المحوري في المنطقة مع تمويل فاق مليارات الدولارات.

مجازر وحشية ارتكبها الإرهابيون تحت شعارات الحرية القاتلة مثل التريمسة في ريف حماة وعدرا العمالية بريف دمشق ومجازر في بلدتي كفريا والفوعا وجسر الشغور بريف إدلب وفي مدينة حلب وريف السويداء وغيرها العشرات من الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين لترهيبهم وتهجيرهم من مناطقهم وتم استهداف المشافي والمدارس وخطوط النقل وشبكات الكهرباء لتقويض أركان الدولة وشل حركة الحياة لكن السوريين لم يرضخوا ولم يستلموا.

صمد السوريون شعباً وجيشاً وقيادة على مدار السنوات العشر الماضية وتمكنوا من تحرير مناطق واسعة من وطنهم من سيطرة الإرهابيين وبدأت عجلة الحياة تعود في المناطق المحررة تنفض آثار الحرب بالرغم من الحصار والدمار وعاد مئات الآلاف من المهجرين واللاجئين إلى مناطقهم يزرعون حقولهم ويتعلمون في مدارسهم.

لا تزال قوات الاحتلال الأمريكي تسرق قمح السوريين ونفطهم وتمنح الغطاء لميليشيات “قسد” الانفصالية لحصار السوريين وتقود فلول إرهابيي “داعش” في البادية لمهاجمة المناطق الآمنة ولا يزال النظام التركي يحامي لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب لكن السوريين الذين صمدوا وانتصروا في معارك السنوات العشر قادرون اليوم على مواصلة درب الانتصار ودحر المحتل وأدواته لأن إيمانهم بجيشهم ووطنهم يزداد كل يوم رغم كل الصعاب.

انظر ايضاً

استهداف مقرات الإرهابيين وتحصيناتهم في ريفي حلب و إدلب