مجيب السوسي يجمع الخيال والواقع والأصالة والمعاصرة في شعره

دمشق-سانا

الشاعر مجيب السوسي كتب شعر الشطرين والتفعيلة وعبر عن انفعالاته الوجدانية بأسلوب يجمع الخيال والواقع والأصالة والمعاصرة ليضمن العلاقة بين نصه والقارئ.

وفي حديث لسانا قال السوسي بدأت كتابة الشعر بشكله التراثي الأصيل ولكن إصداراتي الشعرية لم تكن بذلك الشكل ففي عام 1980 أصدرت أول مجموعة شعرية عن اتحاد الكتاب العرب بعنوان” المرافئ أيقظها الموج” ولم تكن إلا بطريقة التفعيلة مع المحافظة على الوزن الشعري ثم تلا هذه المجموعة ديوان “الشمس تدمن وجه البلاد” وما جاء بعد ذلك من مجموعات شعرية أكثرها عن اتحاد الكتاب العرب في سورية بنفس الشكل الشعري لأن الشعر بدأ يتغير ومن هذه المجموعات: أمة توزع القبور مجاناً وكذلك لها وحدها ثم عن وزارة الثقافة الحواس أكثر أزيزاً ومجموعة أخرى موسيقا الحواس.

ورأى الشاعر السوسي أن الشعر هو لقيا ثمينة تتدلى من الأعلى ويتلقفها الوجدان والواجدون وأصحاب الحواس المختلفة يزينون بها عقود دواخلهم ويترجمون بها انفعالاتهم لا وقت محدد للذهاب إلى كتابة الشعر هو من يفرض عليك ضجيجه أو همسه ليس بيدك فالشعراء يعكسون عبر هذا كثيرا من الواقع.

وتابع السوسي “لا أحفر خندقا ً ضد القصيدة الكلاسيكية أو قصيدة التفعيلة أنا مع اللونين والشكلين لكني أسأل المتنصرين لقصيدة النثر أو التي يسمونها بهذه التسمية لماذا لا يسمونها نصاً أدبياً ومنهم من كتبها بطريقة سامية ومتألقة وعاليةً منتقداً من يسمي نفسه شاعراً ويرشق الوسط الأدبي بعبارات لا تليق بالشعر مبيناً أنه مع القصيدة المباغتة بمفرداتها وتعبيرها الهارب من لباس النظم وجموده ومباشرته.

وبين السوسي أن النقد هو ميزان من الياقوت وليس من العواطف وإن جمال النص الشعري هو الذي يفاجئ الجميع مبتعداً عن الغث وجماله في قدرته على التأثير الحي والمعبر.

يذكر أن الشاعر مجيب السوسي عضو اتحاد الكتاب العرب وشغل العديد من المواقع الثقافية وشارك بالعديد من المهرجانات وله مؤلفات كثيرة في الشعر.

محمد خالد الخضر