دمشق-سانا
أقامت جامعة دمشق اليوم حفل تأبين لرئيس قسم الجراحة العصبية بكلية الطب الدكتور الحكم عبد المولى باشا بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله وذلك على المدرج الكبير في الكلية.
وبين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن الجامعة فقدت برحيل الدكتور باشا “قامة من قاماتها العلمية ومعلما ومربيا فاضلا علم أجيالا من الطلاب والباحثين الذين لا يزالون حتى الآن ينهلون من علمه الوافر فكان خير من أوكلت له المهام التعليمية في الجامعة وستبقى مؤلفاته العلمية نبراسا يهتدي به الباحثون وطلبة العلم مستقبلا”.
بدوره قال نقيب المعلمين بالجامعة الدكتور أحمد المنديلي “إن الفقيد وهب حياته للعلم والتعليم ومهنة الطب وتحلى بالتواضع والأخلاق والمعاملة السامية والجميع مدين له بالفضل وأرجو أن يكون قدوة لنا جميعا ولأبنائه الأطباء”.
من جهته أشار عميد كلية الطب الدكتور صلاح شيخة إلى أن الراحل بذل كل ما بوسعه لتطوير شعبتى الجراحة العصبية في مشفى المواساة والأسد الجامعي وعمل بكل إتقان وإخلاص في دفع مسيرة العلم في القسم والاهتمام بطلاب الكلية والدراسات العليا ما انعكس إيجابا على تحسن الأداء والدروس السريرية والعملية في الكلية.
ورأى الدكتور هاشم صقر في كلمة أصدقاء الفقيد “إن مهنة الطب فقدت برحيل عبد المولى باشا جراحاً بارعاً كما خسره طلابه أستاذا رصينا والجامعة أكاديميا لامعاً وباحثاً حاذقاً وخسره الوطن عالماً وحكيما حصيفا”.
واعتبر الدكتور أحمد خضور في كلمة طلاب الفقيد أن الراحل كان نموذج الأستاذ المتواضع بما يملك وبما يفعل وكان يعشق العمل من وراء الستار وعلم جيلاً كاملا من الأطباء وكان هاجسه الدائم تطوير البحث العلمي في الجامعة.
وأكد أبناء الفقيد أن والدهم الراحل كان الأب الحنون والصديق القدوة علمهم حب الوطن والوفاء للقيم التي تربوا عليها والمثابرة في العلم وسيبقى بينهم الغائب الحاضر أبداً.
حضر حفل التأبين وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني وأمين فرع الحزب بالجامعة الدكتور جمال المحمود ونقيب أطباء دمشق الدكتور يوسف الأسعد وعدد من عمداء الكليات وحشد من أساتذة الجامعة والمقربين.