الشريط الإخباري

هجرهم الإرهاب وعادوا للبناء.. قصص تحدٍ من بابا عمرو

حمص-سانا

هي رحلة ألم.. طريق يحيط به الحزن والانكسار ويخيم عليه السواد واللهفة لأرضه وشعور ألفه كل سوري هجره الإرهاب وأبعده عن منزله وحيه وعمله.

“لا شيء يوازي فرحة العودة” جملة قالها جميع من التقت بهم كاميرا سانا خلال وجودها في حي بابا عمرو والذي يعتبر من أكبر أحياء مدينة حمص التي تضررت من الإرهاب.

نايف عبد الهادي حزوري معتمد غاز وخبز من سكان بابا عمرو قال: تهجرت من منزلي لمدة 8 سنوات عشت فيها أنا وأسرتي الويل ومررنا بأصعب الظروف لكن لحظة العودة إلى حينا كانت كفيلة بإزالة كل هذه المعاناة عدنا نحمل الأمل بحياة أفضل والعزيمة القوية على إعادة كل شيء كما كان.

بدورها قالت السيدة نوفة حزوري أم نايف إن إحساسها بعد عودتها هو كأنها ولدت من جديد مستعيدة لحظات خروجها من حي بابا عمرو وخوفها من أن ينتهي العمر بها دون أن تعود إلى منزلها التي ترعرعت فيه وربت أطفالها وأحفادها.

مصطفى برو من أهالي حي بابا عمرو هجر من الحي لمدة 8 سنوات قضاها في لبنان أكد أن أبناء الحي سيعيدون الحي أفضل مما كان مستعرضاً ما مر به من ضغوطات أثناء هجرته وكيف عادت له ولأسرته حريته وكرامته وبدأ بالعمل من جديد.

بدوره قال الشاب محمد برو: من يعيش تجربة التهجير ومعاناته وحده يعرف كم الألم والمعاناة ويدرك أن لا قيمة للمرء سوى في وطنه مبيناً أنه بعد عودته إلى الحي تمكن من إنجاز مشروع صغير لمساعدة أسرته وهو عبارة عن بقالية لبيع مختلف المنتجات الغذائية.

شادية ديب قبجي قالت: هجرنا من منزلنا فترة طويلة.. عانينا تعبنا.. كنا نركض في كل مكان خوفاً من الإرهابيين وإجرامهم وحط بنا الرحال خارج الوطن في مكان لم نجد فيه فراشاً لننام عليه ولا خبزاً لنأكله.. كنا نرتجف من البرد في كل شتاء.

ويقع حي بابا عمرو في الجهة الغربية الجنوبية من حمص وجميع الخدمات والبنى التحتية متوفرة فيه حالياً بعد إعادة تأهيلها وتوفيرها من الجهات المعنية.

لارا أحمد