أوتاوا-سانا
أعرب وزير الخارجية الكندي جون بايرد عن قلقه من جلد سلطات آل سعود لمدون سعودي ووجه نداء للعفو عنه.
ونقلت (ا ف ب) عن بايرد قوله في بيان “إن كندا قلقة جدا من جلد المدون رائف بدوي”مشيرا إلى ان هذه العقوبة هي انتهاك للكرامة الانسانية وحرية التعبير ونحن نوجه نداء للعفو في هذه القضية”.
وأضاف بايرد إن كندا تريد إجراء حوار شامل مع سلطات آل سعود حول عدد من الملفات ومن بينها حقوق الأفراد.
وهذه هي المرة الاولى التي تعبر فيها الحكومة الكندية عن رأيها في ملف رائف بدوي الذي جلد امام جمع من الناس بعد صلاة الجمعة قرب مسجد الجفالي في جدة غرب السعودية.
يشار إلى أنه رغم تصديق نظام آل سعود على اتفاقية مناهضة التعذيب التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 كانون الأول 1984 وبدأ سريانها في 26 حزيران 1987 والتي تشمل كل ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاانسانية أو المهينة إلا أن سياسة كم الأفواه التي لايزال نظام آل سعود يصر على اتباعها تضرب عرض الحائط بكل مطالبات المجتمع الدولي والدعوات الرافضة لتلك السياسات القمعية فيما تؤكد الوقائع أن السعودية لا تحمل مقومات الدولة العصرية لأن القوانين والأوامر الملكية الصادرة عن سلطات آل سعود تنتهك حتى أبسط حقوق الانسان كحرمان المرأة من قيادة السيارة أو حرمانها من مشاهدة مباريات كرة القدم في الملاعب فضلا عن ان انتهاك حرية التعبير ومصادرة أبسط الحقوق بشهادة مراقبين دوليين لاتزال تتصدر المشهد الداخلي ولاسيما بعد أن اعتمد أزلام النظام كل أنواع أحكام العقاب البدني مثل الجلد العلني واللاإنساني والمهين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت عن قلقها الشديد إزاء عقوبة الجلد العلني على المدون السعودي رائف بدوي الذي تم اعتقاله ومحاكمته وإدانته بسبب ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير وحرية المعتقد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أعرب في وقت سابق عن القلق إزاء الأحكام القاسية التي تفرضها سلطات آل سعود ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.
يشار إلى رائف بدوي مؤسس موقع الليبراليون السعوديون وحائز جائزة مراسلون بلا حدود لحرية التعبير للعام 2014 وقد حكمت عليه السلطات السعودية بـ 1000 جلدة بسبب انتقاده لممارسات آل سعود.