S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
لم تساعد الظروف التشكيلية ابتسام ديب على دراسة الفن أكاديمياً لكنها ثابرت على خوض طريق الإبداع الذي تجلى في كثير من أعمالها.
عن تجربتها وأسباب خوضها عباب الفن توضح ديب في مقابلة مع سانا الثقافية أنها شغفت بالفن التشكيلي منذ الصغر فصقلت ملكتها عبر سلسلة من الدورات ومتابعة النتاجات الفنية المتنوعة من خلال المعارض أو عبر الإنترنت لتجد أن لديها موهبة فنية تحتاج إمن ينميها وكانت البداية مع توالف البيئة من خشب وكرتون وبلاستيك وزجاج وغيرها والتي أعادت تدويرها لتغدو أعمالاً فنية ذات موضوعات استوحتها من واقعها.
وتعتبر ديب أن ما يميز تجربتها هو أعمالها التي اتبعت فيها الأسلوب ثلاثي الأبعاد الحديث فهي لا تعتمد على الرسم فقط بل على تداخل المواد النافرة فتصبح القطعة الفنية أقرب إلى الواقع الملموس وهذا ما نراه في نتاجاتها التي تحمل طابعاً تراثياً.
وعن الموضوعات التي تجسدها في أعمالها تعبر ديب عن ولعها بالتراث لأنه يشكل الهوية التاريخية والحضارية لبلدنا ومنها أعمالها عن باب القيصرية الأثري وناعورة حمص وساعتها الجديدة وغيرها من المجسمات التي حملت بصمتها الفنية.
فيما تتبدى نزعتها الإبداعية الأخرى في صناعة الإكسسوارات المختلفة حيث استخدمت مواد كالملح والرمل والأسلاك النحاسية والخرز وعجينة السيراميك والقماش وغيرها إضافة إلى أعمالها بفن الورق (الأوريغامي).
وتطمح ديب ابنة قرية القلاطية بوادي النضارى والتي شاركت في عشرات المعارض داخل مدينتها وخارجها في إيجاد جهة تدعمها وزملاءها ممن لديهم أعمال فنية متنوعة منها تعتيق الخشب والرسم على الزجاج وغيرهما من الأعمال التي ترقى بمستوى الإبداع.
حنان سويد
