أدباء وباحثون: غنى اللغة العربية وعراقتها سر صمودها بوجه محاولات تشويهها

دمشق-سانا

اللغة العربية وصمودها عبر العصور في وجه محاولات إلغائها وتشويهها وما تكتنزه من غنى وتفرد محاور تناولتها الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي في المزة تحت عنوان (اللغة العربية مشكلات وآفاق) بمشاركة أدباء وباحثين.

الندوة التي أدارها القاص والروائي أيمن الحسن بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم تحدث في مستهلها الدكتور علي دياب عن أهمية اللغة العربية سيدة اللغات وعن عراقتها فهي تعود إلى أكثر من 40 قرناً مضى عندما هاجرت قبائل اكاد اشور وبابل وغيرها حاملة معها اللغة العربية.

ولفت دياب إلى أن العربية مرت في عهود مظلمة أواخر العهد العباسي وزمن الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي والبريطاني الذين سعوا لإضعاف العربية إضافة إلى دعاوى أطلقتها بعض الأصوات لاستخدام العامية أو اللاتينية بدلا منها ولكن وقف في وجهها رجال الفكر زمن النهضة العربية من زكي الأرسوزي وساطع الحصري مستثمرين ما لدى العربية من سعة مفردات وغنى.

وأوضح الدكتور أحمد على محمد أن العربية من أقدم اللغات الحية وان قواعدها الصرفية ما زالت رغم قدمها فهي لغة اشتقاقية توليدية تعتمد الجذر والوزن واستجابت للمعالجة الحاسوبية بسبب سمتها التوليدية كما أنها قابلة للرقمنة والحوسبة مشيرا إلى أن العربية تحتاج اليوم الى الكثير من المشاريع المعرفية الرقمية ومواكبة العالم الرقمي بلغتنا.

وبين الشاعر محمد حسن العلي أن التمسك باللغة عملية حضارية سياسية لأن اللغة هي العنصر الأول في الدفاع عن الوجود وهي الحصن الوطني والوعاء الثقافي الذي يحمي التراث ثم ألقى قصيدة شعرية حملت هموم اللغة العربية ودورها في بناء الفكر الوطني والانساني.

بلال أحمد