سانا برفقة عمال طوارئ كهرباء الزبداني خلال العاصفة-فيديو

ريف دمشق-سانا

على خطوط التوتر العالي وبداخل صندوق الرافعة الذي لا تتجاوز مساحته متراً مربعاً ينهمك العاملان محمود تغلب وأسعد عباس بإصلاح أعطال الشبكة الكهربائية في مدينة الزبداني رغم قساوة أجواء العاصفة الثلجية التي تؤثر في المنطقة منذ يومين.

قسم طوارئ كهرباء الزبداني كغيره من الأقسام في العديد من المناطق الباردة لم يتوان عماله عن التواجد خلال اليومين الماضين خارج منازلهم لتلبية حاجة المواطنين وإصلاح أي عطل مفاجئ وهو ما رصدته كاميرا سانا في عدد من أحياء مدينة الزبداني حيث أوضح العامل تغلب أن الظروف الجوية السائدة أدت إلى فصل مخارج كثيرة من الشبكة الكهربائية وخروجها من الخدمة نتيجة الحمولات الكبيرة والاستجرار الزائد.

العمل على إصلاح الأعطال يستغرق أحياناً ساعات طويلة وأحياناً أخرى ينجز بسرعة حسب العامل عباس مبيناً أنه وزميله أصلحاً عطلاً لخط “متوسط توتر عالي” لافتاً إلى أنهم في هذه الأجواء الباردة يحرصون على إجراءات السلامة الكاملة للوقاية من المخاطر التي قد يتعرضون لها من انزلاقات وسقوط وغير ذلك.

تنتقل سيارة ورشة الطوارئ من منطقة إلى أخرى وفق برنامج عمل منسق لإصلاح الأعطال حسب سائق الرافعة وفيق حيدر الذي أشار في حديثه لمندوبة سانا إلى أن عمله يتمثل بتأمين سيارة الطوارئ والتأكد من جاهزيتها خلال مرافقة عمال الورش للكشف عن الأعطال ومن ثم المباشرة بإصلاحها.

الأجواء الباردة تزيد من حجم وأعباء العمل وفق رئيس شعبة طوارئ كهرباء الزبداني عبد السلام شلش حيث يمتد عملهم لساعات متأخرة من الليل كما حدث معهم أمس في بلدة سرغايا وعين حور فرغم الأجواء الثلجية العاصفة التي ضربت المنطقة وارتفاع سماكة الثلوج إلى أكثر من 40 سم إلا أنهم بقوا في تلك المناطق حتى ساعات الصباح الباكر للسيطرة على الأعطال وإبقاء خطوط التوتر العالي والمتوسط بحالة جاهزية تامة.

وبعد تفقدهم لأكثر من خمس قرى تابعة لمدينة الزبداني وإصلاح أعطال كهربائية بسيطة فيها قال العامل محمد شلش “عملنا مضن وشاق لكن تنتابنا السعادة عندما نعيد التيار الكهربائي ونرى الابتسامة على وجوه المواطنين”.

ويوافقه الرأي العامل ناجي عباس بقوله “عندما أؤمن الكهرباء لأي مواطن أشعر بالفرح وكأني أمنتها لمنزلي وعائلتي” مبيناً أنه استجابة لاتصالات المواطنين حول انقطاع خطوط الكهرباء في مركز تحويل شارع بردى تم إصلاح العطل وشد أسلاك الشبكة وتأمين عودة التيار.

بدوره رئيس دائرة النقل في قسم الطوارئ سالم حيدر أشار إلى أنهم يتعاونون مع دائرة التشغيل بالقسم لإصلاح الأعطال من خلال تأمين الرافعات وسيارات الورش مشيراً إلى أن صعوبات العمل تتجسد بنقص الكوادر والآليات والمواد اللازمة.

“نتلقى الشكاوى من المواطنين في جميع المناطق التابعة للقسم نسجلها ونحرك الورش لإصلاحها مباشرة” عبارة أرفقها رئيس دائرة التشغيل محمد عوير بالقول خلال حديثه لكاميرا سانا “ترد إلينا كل يوم اتصالات من محطة بلودان والزبداني ويتحرك عمالنا بسرعة للإصلاح تباعاً بدءاً من التوتر المتوسط فالمنخفض حتى نعالج جميع الشكاوى وبعض المناطق والطرقات صعبة لذا نتعاون مع البلدية وأهالي المنطقة للقيام بالعمل”.

وبعد دخوله قسم الطوارئ لتسجيل شكوى أشار بسام علاء الدين من أهالي الزبداني إلى أن الكهرباء انقطعت عن منزله والمنازل المجاورة لفترة طويلة وغير ساعات التقنين وأنه بمجرد تقديمه للشكوى كان هناك استجابة سريعة بإرسال عمال الطوارئ مباشرة للإصلاح وإعادة التغذية الكهربائية رغم الأجواء الباردة والقاسية.

وخلال وجوده مع ورش الصيانة في منطقة تابعة لبلدة بلودان بين مدير قسم كهرباء الزبداني المهندس علي دوبا أن نطاق العمل في القسم كبير جداً كونه يغطي مناطق كثيرة “بلودان ومضايا وبقين وسرغايا وعين حور وغيرها” ولذا فإن العمل مستمر على مدار الـ 24 ساعة لتلبية احتياجات المواطنين مضيفاً “نحن هنا اليوم لمعالجة عطل على خط التوتر المتوسط.. الحمولات الزائدة والكبيرة على الشبكة في الأجواء الباردة تؤدي إلى فصل وقطع وحدوث أعطال كبيرة”.

سكينة محمد