دمشق-سانا
الفنان والكاتب والمخرج مظهر الحكيم أغنى الفن لسنوات طويلة.. متعدد المواهب ومتميز في أعماله.. كتب كثيراً من أعماله وأخرجها وشارك فيها وكان تطوير الفن أهم ما سعى إليه.
وفي حديث لـ سانا قال الحكيم إن آخر عمل لي كان “طلقة حب” من تأليفي وإنتاجي وإخراجي لافتا إلى أن له في الكتابة أعدادا كبيرة من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية ومن أهمها “ابتسامة على شفاه جافة” وهو أول مسلسل عرض في مصر وآخر عمل إذاعي كان “عيلة أبو النور” وكان كاتبه وممثل فيه.
الفنان الحكيم أوضح أنه قام بكتابة أعمال مسرحية مؤكدا أن المسرح هو حياة بحد ذاته لكن التلفزيون والإذاعة هما رقي واستمتاع إضافة إلى الأعمال السينمائية التي اعتبرها نورا في العالم وجميعها تأتي في سياق الأعمال الاجتماعية التي تتحدث عن سورية وتعكس حضارتها وبهذه المشاركات السينمائية كرمت في فرنسا.
وحول الفرق بين الأعمال القديمة والحديثة أوضح الفنان الحكيم أن الفرق بين الماضي والحاضر واضح في العمل الفني فالماضي تاريخ لا ينسى وثابت والحاضر يشد الإعلان والمشاهد والسابق أكثر أثرا في نفس المجتمع وفي الأفراد فلا ننسى “حارة القصر” و”الأميرة الشماء” و”النور العربي” وكان فيه أهم نجوم العرب وأيضا “وا معتصماه” إخراج فواز الزين وكان معي عبد الله غيث ونجوم عرب ومسلسل “بأم عيني” الذي لم يأخذ حقه رغم مشاركات عربية مهمة ومشاركة الفنانة منى واصف.
وفي المسرح قال الحكيم: أفتخر بمسرحية شعب لن يموت التي كانت في بداية عملي برفقة طلحت حمدي وسليم كلاس ويوسف حنا وناديا الصايغ وهي من أهم أعمالي وتتحدث عن شعب فلسطين ومأساته فهي تلخص همومه وآلامه.
وعن الكوميديا قال: لقد قدمت أعمالا كثيرة أهمها مسرحية “دبر راسك” وهي من تأليفي وإخراجي مع المرحومة إنعام صالح وتركت أثرا ومسرحية “عشنا وشفنا” تأليف وليد مارديني وكنت مشاركا بها كبطل ومعي إنعام أيضا وهي مسرحية غنائية.
ومجموعة أعمالي السينمائية بلغت 27 فيلما بين سورية ولبنان وأقربها إلي “عودة حميدو” وكان معي ناجي جبر و”خياط للسيدات” مع شادية ودريد لحام ونهاد قلعي وهذه الأعمال ما زالت في الذاكرة.
الفنان والمخرج الحكيم قال: اشتغلت بأعمال مع الكاتب محمد الماغوط فكان مسلسل “حكايا الليل” مع محمد خير حلواني وعلي الرواس الذي تحدث عن حكايات تخص البيئة والأسرة السورية وما تقتضي معالجته وبين أنه لم يكتب أي عمل إلا وكان هذا العمل يلامس حياته فالأدب إبداع وجزء من العواطف والروح وهو تكوين ثقافي جيد لذلك أجد أنني أكثر ارتياحا في تحويله إلى عمل فني.
والفن خلال الحرب وفق الحكيم لم يتمكن من عكس الحالة بشكل مقنع ولم تخرج الأعمال من الإطار المحدود مطالبا بإخراج اعمال تعرض خارج الوطن ليعرف العالم حجم الكارثة التي عشناها.
ولفت الحكيم إلى أن ما يعلق بذاكرته وقلبه هو العمل الإذاعي الأول مع راشد الزعبي ومحمد شاهين ببرنامج “الريف الإذاعي” وأول مرة وقف على المسرح المدرسي فيها كان في الصف الرابع وأصعب ما واجهه على مسرح حافظ ابراهيم لأنه أصيب وتعرض للموت.
يذكر أن الفنان مظهر الحكيم من الفنانين الذين أغنوا المشهد السوري والعربي وهو فنان وكاتب ومخرج ومنتج ومن أهم أعماله في الدراما “آباء وأمهات” مع منى واصف وعبد الرحمن أبو القاسم وهو من تأليفه وإخراجه ومشاركته وانتاجه وكرم في فرنسا ومصر وعضو لجان تحكم الدراما العربية في مهرجان القاهرة لـ 9 سنوات وفي البحرين أيضا وللأطفال مغامرات طارق الذي نال 3 جوائز ذهبية و5 شهادات تقدير وجائزة لكتابة السيناريو في مصر ومسلسل “أنشودة الأمل” مع منى واصف ونسرين الحكيم وعبد الرحمن آل رشي.
محمد خالد الخضر