مصدر عسكري ليبي لا يستبعد تسريب الإرهابيين أسلحة ليبية إلى أوروبا لتنفيذ أعمال إرهابية

طرابلس-سانا

أكد العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أنه لا يستبعد احتمال تمكن الميليشيات المتطرفة والتنظيمات الارهابية من تسريب أسلحة ليبية إلى فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى لتنفيذ أعمال إرهابية في الوقت الذي ترددت فيه أنباء حول الكشف عن أكثر من 300 قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا في أعقاب الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية وسط العاصمة باريس.

وقال العقيد المسماري في تصريحات صحفية أوردتها وسائل اعلام ليبية مساء أمس أن “ليبيا تعد خزانا هائلا للسلاح حيث يوجد بها حاليا أكثر من 21 مليون قطعة سلاح منتشرة في أنحاء البلاد دون احتساب السلاح الذي بحوزة قوات الجيش وعناصر الشرطة”.

ولفت المسماري إلى أن جزءا كبيرا من هذا السلاح “بحوزة الميليشيات المتطرفة والمنظمات التكفيرية والظلامية والإرهابية وبالتالي فإن إمكانية تسرب السلاح الليبي إلى فرنسا وغيرها أمر غير مستبعد باعتبار أن العلاقة بين التنظيمات الإرهابية قائمة على تحالف مشترك وتتحرك عناصرها وفق ارتباط وثيق”.

وأوضح المسماري أن الأجهزة الاستخباراتية الليبية والعربية والدولية رصدت في وقت سابق وصول أسلحة ليبية إلى عدة دول عربية منها سورية وتونس ومصر وأخرى أفريقية منها النيجر وتشاد ومالي والصومال لذلك لا نستبعد وصول مثل تلك الأسلحة إلى دول أوروبية بالنظر إلى تداخل شبكات التهريب وتشابك التنظيمات الإرهابية التكفيرية الناشطة في أكثر من مكان من العالم”.

من جهة أخرى بين المسماري أن العملية العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش الليبي ضد التنظيمات الإرهابية متواصلة على أكثر من جبهة قتالية للقضاء على الميليشيات المتطرفة والعناصر التكفيرية في درنة.

وجدد المسماري التأكيد على أن العمليات العسكرية للجيش الوطني الليبي تندرج في سياق معركة مفتوحة إلى حين تحرير جميع المدن الليبية سواء من التنظيمات الإرهابية أوالميليشيات التكفيرية.

يذكر ان الجيش الليبى اعلن قبل ايام حالة الاستنفار التام واستدعاء الاحتياط فى عملياته ضد التنظيمات الارهابية التي انتشرت بعد عدوان حلف شمال الاطلسى “الناتو” على ليبيا عام 2011 الذى ادى الى مقتل الاف الاشخاص وتدمير البنية التحتية وانتشار الفوضى والفلتان الأمني.