الشريط الإخباري

جامعيات يجدن في الحرف اليدوية خيارات مهنية تلبي طموحاتهن

حمص-سانا

فطرة المرأة السورية المجبولة على التجدد والإبداع دفعت بالكثير من الشابات الجامعيات إلى اختيار مهن يدوية بعيدة إلى حد ما عن مجال دراستهن واختصاصهن العلمي بعد أن أدركن ما تكتنزه هذه الحرف من مساحات خلاقة تتيح لهن نفث نتاجهن الفني بل استثماره في مشروعات صغيرة تؤمن دخلا مادياً جيداً واستقلالاً اقتصادياً بات اليوم أولوية للغالبية.

الشابة منى السيد خريجة معهد إعداد مدرسين بدأت مسيرتها في مجال العمل اليدوي كهواية تمارسها في أوقات الفراغ لكنها وبمرور الوقت اكتشفت حجم انتمائها وانسجامها مع هذا النوع من العمل موضحة في حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها طالما أحبت فن الايتامين أو ما يعرف بالتطريز بالابرة حيث تطبق هذا العمل على الأقمشة المختلفة مستخدمة خيطان “دي ام سي” وخيطان تطريز الحرير بعد أن تعلمت هذه الحرفة على يد والدتها.

وأشارت إلى أن ما كانت تقوم بإنتاجه بين الفينة والأخرى لاقى رواجا تدريجيا ما جعلها تفكر بامتهان هذا العمل الذي يحمل في ثناياه فسحة للتميز والخصوصية وخاصة إذا ما تم تنفيذه بدقة واتقان مضيفة: “بدأت بعرض أعمالي عن طريق الأصدقاء ووسائل التواصل الاجتماعي لاكتشف تعطش الناس لكل ما هو يدوي وحرفي”.

تصنع منى أشكالا متنوعة من مفارش الطاولات والمساند والاكسسوارات اللازمة لزينة المنزل وتطمح لافتتاح محل صغير تعرض فيه منتجاتها وخاصة بعد مشاركتها الأولى في معرض “إبداع” الذي اقيم مؤخرا بفندق سفير حمص.

على نحو مشابه تتخصص الشابة رنيم القدسي خريجة إدارة أعمال بمنتجاتها المشغولة بالصوف وخيط الكليم إضافة إلى أعمال الكروشيه مبينة في حديثها لـ سانا الشبابية أن حبها للعمل اليدوي يعود إلى سنين الطفولة المبكرة حيث كانت تمضي الوقت في قص ورق الأشغال بعد الرسم عليه ويغمرها إيمان قوي بأن أعمالها ستلج هذا العالم قريبا.

ولفتت إلى أنها سعت إلى التدرب على هذه الحرفة بتشجيع من زوجها وأسرتها فواظبت على متابعة البرامج المتخصصة عبر الانترنت لتبدأ في تصميم قطع فريدة ومميزة من الجزادين والسلات والكنزات والشالات الصوفية قبل أن تباشر في استخدام خيط الحرير لتصمم جزادين من الحرير جميعها ينفذ بقدر عال من الدقة والاتقان والأناقة.

واختتمت رنيم بالإشارة إلى أنها وجدت في البازارات والفعاليات المتنوعة فرصة لتسويق منتجاتها وتعريف الناس بها والتي تستهلك منها وقتا وجهدا كبيرين لكنها تنسى جل تعبها بمجرد إثناء رواد الفعاليات على جماليات أعمالها.

صبا خيربك

انظر ايضاً

يافع من السويداء يتجاوز إصابته بالتوحد بتعلم الحرف اليدوية

السويداء-سانا لم تقف إصابة اليافع همام نجوان عريج من السويداء بطيف التوحد عائقاً أمام رغبته …