ضمن برنامج “السورية للحرف”.. حملة لدعم فنون التطريز اليدوي

دمشق-سانا

يتواصل عمل برنامج “السورية للحرف” الذي تتبناه الأمانة السورية للتنمية في إطار دعم الحرف التراثية و تهيئة أجيال جديدة من العاملين فيها حفاظا على اشكال الإرث التقليدي المتنوعة حيث اطلق البرنامج حديثا حملة “التطريز اليدوي” لدعم وإحياء هذه الحرفة و تمكين جيل جديد من الشابات السوريات للعمل على تطوير نتاجها التقليدي و رفده بتصاميم عصرية تؤمن استمرارية هذا الفن و قدرته على تلبية كل الأذواق الجديدة.

وتعمل الحملة كما أوضح فادي فرح المدير التنفيذي للبرنامج خلال حديث له مع نشرة سانا الشبابية على دعم الحرف اليدوية و توسيع رقعة الحرفيين السوريين بالاضافة الى نشر ثقافة العمل اليدوي وتمكين جيل الشابات السوريات من أعمال التطريز كاحد اشكال التراث التقليدي المبدع بما يندرج ضمن أهداف البرنامج الشامل للحفاظ على الحرف التراثية وصونها من الاندثار.

وأشار فرح الى ان الحملة توجه اهتمامها لكل الراغبات باتقان فن التطريز وتعلم مهاراته وأصوله الدقيقة على يد متخصصين في هذا المجال حيث يقدم البرنامج للمنتسبات إليه منفذ بيع و تسويق لمنتجاتهم اليدوية في التكية السليمانية في دمشق بالاضافة الى تأمين كل مستلزمات التطريز من الخيوط اللازمة للعمل و معها التصاميم العصرية التي تلبي مختلف الاحتياجات و الاذواق.

بدورها أوضحت عفاف شيخ البساتنة المنسقة الإعلامية للبرنامج ان المنتسبات للحملة يخضعن لاختبار بسيط لمعرفة درجة المامهن بفنون التطريز و مدى حاجتهن الى تدريب بسيط أو مكثف في هذا المجال حيث يتمثل دور البرنامج في اجراء عملية التشبيك والتدريب و التنسيق لدعم مرتادي الحملة ونتاجهم الإبداعي بالمواصفات والجودة المطلوبة.

وتوجه الحملة حسب شيخ البساتنة جل جهودها وأنشطتها للراغبات منهن بتعلم هذه الحرفة واعتمادها مستقبلا كمهنة دائمة و مصدر رزق.

ولا تقف حدود الحملة عند احتضان الراغبات بتعلم حرفة التطريز والعمل على تسويق النتاج اليدوي الخاص بها و تأمين فرص عمل للمتدربين بل يتجاوزه كما أكدت المنسقة الإعلامية الى العمل على دعم الشابات الجادات عبر تأسيس مشروعات صغيرة لهن بعد إخضاعهن للدورات و لورش العمل المكثفة والميدانية.

وأضافت.. ان تنفيذ التصاميم يتم بمساعدة مجموعة من الآكاديميين الشباب ممن وضعوا خبراتهم وعلومهم في خدمة التراث السوري جنبا إلى جنب مع مجموعة من أقدر الحرفيين السوريين إيمانا منهم بأن التراث السوري هو المصدر الملهم الذي انبثقت عنه ثقافات العالم أجمع.

يشار إلى أن برنامج السورية للحرف هو أحد برامج الأمانة السورية للتنمية و يعمل على دعم المهنيين والحرفيين المحليين والخبراء الجدد إضافة إلى دعم وتوثيق وإحياء المهن والمنتجات التراثية السورية وتطويرها الى جانب العمل على تصميم منتجات تراثية عصرية جديدة وزيادة عدد العاملين في هذا الاختصاص اضافة الى تأهيل افراد جدد وتدريبهم وتأمين قروض صغيرة للمهنيين عند الحاجة بالتنسيق مع مؤسسات التمويل الصغير مع التأكيد على تأمين أماكن للتصنيع والتغليف وأسواق ونقاط بيع محلية وخارجية بالتعاون مع شركاء محليين.

لمى الخليل