الشريط الإخباري

تسهم بتحسين الوضع المعيشي.. مشاريع متناهية الصغر في دير علي بريف دمشق بدعم من الأمانة السورية للتنمية-فيديو

ريف دمشق-سانا

أسهمت مشاريع متناهية الصغر أطلقتها أسر تقطن قرية دير علي بريف دمشق بدعم من الأمانة السورية للتنمية في تحسين الأوضاع المعيشية وعززت التشاركية بين سكان القرية والوافدين إليها.

وعبر مشاريع تنوعت بين خبز الصاج وإعداد الفطائر وتصنيع المنظفات والشامبو في المنازل وتسويقها بأسعار مناسبة أثبتت سيدات كثيرات في القرية قدرتهن على تغيير أوضاعهن وتحسينها بأفكار ومبادرات تناسب البيئة المحلية وتلبي احتياجاتها بمساعدة المنارة المجتمعية التابعة للأمانة السورية في القرية.

سمرا خلف حسين وافدة من الحسكة ذكرت لمندوبة سانا أن التشاركية في العمل أسهمت في تغيير أوضاع الكثير من السيدات في القرية وكانت السبيل لتحسين مستوى معيشة أسرهن كما أن مشروعها المتمثل بإنتاج الخبز ساعد أيضاً في توفير المادة بالقرية.

وأثناء ممارسة مهنتها المحببة وهي إنتاج المعجنات والحلوى والخبز وتسويقها ذكرت ريم شلش أم راشد أن الدعم الذي قدمته الأمانة في البداية أعطاهن دفعاً وشجعهن على المبادرة لافتة إلى أن خبز الصاج الذي تصنعه نال إعجاب سكان القرية وخلال فترة قصيرة ساعدها بتحسين وضعها المعيشي.

جمانة صقر التي تنسق بين النساء الوافدات والأمانة لإطلاق مشاريع تسهم بمساعدتهن في معيشتهن ومنها صناعة الخبز أوضحت أن المنارة وفرت المواد الأولية وان السيدات بدأن في الإنتاج بعد تأمين مكان للمشروع واستطعن استقطاب الأهالي وأن المشروع يتجه نحو الأفضل.

إنتاج المنظفات بدأ أيضاً كفكرة لنساء من دير علي وبمساعدة المنارة تحول إلى مشروع كما أشارت داليا صقر موضحة أنه بعد خضوعها لدورة تدريبية مع نساء أخريات باشرت في عمليات الإنتاج وبدأت بتسويق منتجها في محلها ما ساعدها في دعم أسرتها وزوجها فيما بينت سوسن عثمان العلي وهي وافدة من خربة الشياب أنها استطاعت تعلم صنع المنظفات والشامبو وغيره لكونها مادة أساسية في المنزل وبيعها للجيران والمعارف ولا سيما مع غلاء المنتجات الموجودة في السوق.

منح الأمانة السورية للتنمية فتحت الطريق أمام من حصلوا عليها لتوسيع عملهم وتسويق منتجاتهم هذا ما أكده محي الدين علي ناجي وقال إنه استطاع بجده واجتهاده تطوير عمله الذي بدأه بـ 50 طيراً من الفري وبعد تسعة أشهر فقط وصل عدد الطيور إلى 4000 وأنتج نحو 4000 بيضة ويسوق من مشروعه 3500 بيضة ومئة كيلو غرام من اللحم.

ناجي ذكر أنه رغم الصعوبات لا يزال حريصاً على توسيع العمل ليشمل تربية المواشي وتسويق إنتاجه لكون المشروع حقق له دخلاً واكتفاءً ذاتياً واستطاع تدريب ابنه من ذوي الاحتياجات الخاصة على تربية الطيور والدجاج.

شيخة حمود عبيد خضعت للتدريب وحصلت على منحة من الأمانة السورية للتنمية مكنتها من شراء أربعة رؤوس أغنام وحالياً باتوا ستة موضحة أنها لا تزال في البداية وستعمل على استقطاب أسرتها وتوسيع العمل وإنتاج الحليب وتسويقه بما يحقق لها ولأسرتها الدخل المناسب.

إصابتها بالسرطان لم تمنعها من استكمال حياتها وتأمين مورد رزق ثابت لها لمتابعة علاجها هذا ما أوضحته منار أبو المنى لافتة إلى أن المنحة التي حصلت عليها مكنتها من فتح بقالية صغيرة لبيع المنتجات الغذائية ساعدتها في تحسين وضعها وأمنت مصروف علاجها دون الحاجة للاعتماد على الآخرين.

ميناس صقر مشرف في المنارة المجتمعية التابعة للأمانة في قرية دير علي أوضحت في تصريح لمندوبة سانا أن سكان القرية يمتلكون الإرادة القوية لتحويل أحلامهم إلى واقع لكنهم يفتقرون إلى الموارد اللازمة وهنا يأتي دور الأمانة في مساعدة الأفراد على بلورة مبادرتهم الذاتية والعمل على تحقيقها مشيرة إلى أن الأمانة من خلال المنارة تخصص برامج الدعم للأشخاص الراغبين في العمل عبر ارشادهم وتدريبهم وتمويلهم لخلق فرص جديدة تمكنهم من الحصول على مصادر رزق مستدامة ويكونون فاعلين في مستقبل مجتمعاتهم.

صقر أكدت أن الأمانة لا يقتصر دورها على هذا فقط بل تعمل على توفير فرص التمويل للمشاريع متناهية الصغر وقروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في جميع القطاعات لمنح الأفراد فرصة لتحسين وضعهم المعيشي من خلال منحهم فرصة تأسيس أعمال قابلة للنمو والتطور واستثمار خيارات متنوعة بدءاً من إنتاج مواد مختلفة في قطاعات مختلفة تلبي احتياجات السوق ومساعدتهم على تسويقها.

سفيرة إسماعيل

انظر ايضاً

اتفاقية تعاون بين الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر الإماراتي في المجال الإنساني

دمشق-سانا وقّعت الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر الإماراتي اتفاقية تعاون في المجال الإنساني لمدة خمس …