السويداء-سانا
طاقات بشرية لافتة تزخر بها محافظة السويداء في مختلف المجالات الفنية وتبرز بينها موهبتان تتمتع بهما كل من يارا بو رجاس وشهد الطويل اللتان تقدمان أغاني الطرب الأصيل بأصوات شجية تطرب لها الآذان وتصب تلقائياً في وجدان مستمعيها من متذوقي الفن الجميل.
بطبيعة الحال تأثرت يارا 14 عاماً بوالدها الذي كان يؤدي الأغاني لعبد الحليم حافظ في لبنان في حفلات بسيطة وتوفي قبل ثلاث سنوات لتقرر قبل عامين وفق حديثها لنشرة سانا الشبابية مواصلة مسيرته عبر تأدية الأغاني الطربية بإشراف الموسيقي عاصم حمزة ضمن مركز سما للتنمية بمدينة السويداء.
وتأمل يارا بعد مشاركة لها بأمسية فنية ضمن فعاليات إحدى الجمعيات بأن تتاح لها فرص تالية لترسيخ حضورها الفني خلال الفترة القادمة بالتوازي مع مواصلة التدريب الذي ترى فيه طريقاً إلزامية لتطوير الموهبة وصقل الصوت بأدوات إبداعية هي شرط أساسي للغناء الاحترافي.
فيما بينت شهد 18 عاماً أن موهبتها الغنائية ظهرت للناس خلال السنوات القليلة الماضية وخاصة بعد تسجيلها في معهد للموسيقى وتشجيع أهلها وانتقالها من الغناء الجماعي عبر فرقة الكورال إلى الغناء الفردي لافتة إلى أنها استثمرت موهبتها وصوتها الجميل لتشارك بإحياء العديد من الحفلات ضمن المدارس والمراكز الثقافية دون أن تمنعها دراستها في الصف الثالث الثانوي من متابعة العمل لتطوير موهبتها وإيصال صوتها عبر فعاليات متنوعة.
ولا تخفي الموهبتان اللتان يلازمهما الغناء في تفاصيل حياتهما اليومية مدى تأثرهما بكبار الفنانين كصباح ووردة وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وكذلك تأثرهما بكلمات أغانيهم التي تسكن في روحهما لتنعكس على أدائهما وتعطيهما شعوراً بالارتياح والسعادة.
طموحات واسعة تمتلكها يارا وشهد وتستند إلى عزيمة وإصرار لتطوير إمكانياتهما في المجال الفني دون إهمال تحصيلهما العلمي ووفق مدير معهد الفرح للموسيقى بشار عامر فإن شهد تملك خامة صوتية مميزة وقادرة على التحكم بطبقات صوتها كما أنها تتمتع بإحساس مرهف وقابلية للتطور إذا ما لاقت الدعم اللازم مشيراً إلى مدى الاستحسان الذي لاقته عبر مشاركتها مع المعهد بالعديد من الحفلات.
أما الموسيقي عاصم حمزة فيرى أن إحساس يارا الدافئ وصوتها الجميل هما سمتان أساسيتان منحتاها القدرة لتغني لعمالقة الفن بهذا العمر الصغير مبيناً أنه يعمل على تطوير مستواها تماشياً مع محاولته تدريبها على العزف في الوقت نفسه.
عمر الطويل