9 قتلى و37 جريحا بهجومين إرهابيين في طرابلس شمال لبنان

بيروت-سانا

قتل 9 أشخاص وأصيب 37 آخرون بجروح اليوم في هجومين إرهابيين انتحاريين على مقهى في منطقة جبل محسن بطرابلس شمال لبنان.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام عن وزارة الصحة العامة في لبنان قولها إن الحصيلة الأولية للتفجير الذي حصل في مقهى عمران في منطقة جبل محسن بطرابلس هي “9 قتلى و37 جريحا وأشلاء إضافة إلى عدد من المصابين بإصابات طفيفة”.

وذكرت الوكالة أن “انتحاريا فجر نفسه في المقهى تلاه تفجير انتحاري آخر في المكان عينه بعدما تجمع الناس لانتشال جثث القتلى وإسعاف المصابين” مشيرة إلى أن الانتحاريين اللذين نفذا التفجيرين الإرهابيين في جبل محسن هما الإرهابيان طه سمير خيال وبلال محمد مرعيان الملقب بـ ابراهيم من منطقة المنكوبين بطرابلس وأن مخابرات الجيش تطوق منزلي الارهابيين المذكورين.

وتبنت “جبهة النصرة” الإرهابية على موقع تويتر المسؤولية عن التفجيرين الإرهابيين.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح.

وبعيد الهجومين الإرهابيين على المقهى بطرابلس أصدر محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا قرارا منع فيه التجول في منطقة جبل محسن ومحيطها هذه الليلة ولغاية الساعة السابعة من صباح الغد كما فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا مشددا في محيط مقهى عمران.

ويأتي التفجيران في سياق موجة من التفجيرات الارهابية التي استهدفت لبنان بهدف زعزعة أمنه الداخلي وخلق فتنة فيه وذلك تنفيذا لأجندات تيارات سياسية داخلية وقوى اقليمية تريد نشر الفوضى في سياق خدمتها لمشروع الشرق الاوسط الجديد.

إدانات واسعة للتفجيرين الإرهابيين: يهدفان لإثارة الفتنة ومصدرهما الفكر التكفيري الإجرامي

إلى ذلك أدان أمين عام الحزب العربي الديمقراطي اللبناني رفعت عيد التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مساء اليوم مقهى بمنطقة جبل محسن في مدينة طرابلس اللبنانية مشيرا إلى أنهما يأتيان في توقيت مشبوه جدا.

ودعا عيد في حديث تلفزيوني له مساء اليوم أهالي جبل محسن الى الوقوف وراء الجيش اللبناني وقال “نحن لبنانيون وعروبيون في هذا الخط المقاوم مهما حدث وقدمنا الكثير من الشهداء ونحن صامدون في موقفنا السياسي باتجاه سورية والمقاومة”.

من جهته أكد المسؤول الإعلامي في الحزب العربي الديمقراطي اللبناني عبد اللطيف صالح أن الهدف من التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مقهى في جبل محسن بمدينة طرابلس إثارة الفتنة الطائفية في المدينة التي يعمل عليها تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيان مشددا على أن الإرهاب لا دين له وهو حالة شاذة.

ودعا صالح في اتصال هاتفي مع قناة المنار جميع أهالي طرابلس الى أن يكونوا في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الذي يستهدف لبنان عامة وطرابلس خاصة والوقوف مع الجيش اللبناني الذي هو الضامن الوحيد للسلم الأهلي والقادر على محاربة الإرهاب.

بدوره أدان حزب الله بشدة الجريمة المروعة التي ارتكبها الإرهاب التكفيري في منطقة جبل محسن بطرابلس مساء اليوم معبرا عن أحر مشاعر العزاء لأهالي الشهداء.

ورأى الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه ان هذه الجريمة التي ارتكبت على يد التكفيريين الإرهابيين واضحة المعالم وواضحة الأهداف ما يوءكد أن الأخطار التي تتهدد مناطقنا كلها هي واحدة ومصدرها الفكر التكفيري الإجرامي الذي لا يميز بين منطقة وأخرى وطائفة وأخرى وبلد وآخر.

وأكد حزب الله أن المطلوب من الجميع في هذه المرحلة الدقيقة هو عزل هذه المجموعات الإرهابية التي تشكل خطراً على وطننا وعلى جميع أبنائه وعلى الإسلام والمسلمين بشكل عام داعيا الى تعزيز التعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية وموءسسات الدولة في الحرب على الإرهاب ثقافياً وإجتماعياً وعملياً.

واستنكر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام التفجيرين الإرهابيين مطالبا بالعمل من أجل تمتين الوحدة بين اللبنانيين ودعم الجيش اللبناني في رسالته الوطنية والأمنية الحامية للبنان.

وشدد البطريرك لحام في بيان وزعه المكتب الإعلامي في الديوان البطريركي على تعزيز الحوار بين القوى والأحزاب اللبنانية مؤكدا “أن التلاقي بين الأطراف يوفر ظروف نجاح عمليات السلام”.

بدورها نددت حركة “أمل” بالجريمة المروعة التي استهدف بها الإرهاب الأسود الآمنين في جبل محسن مؤكدة أن الإجرام العابر للطوائف والمناطق لن يستطيع أن يكسر إرادة اللبنانيين في إنجاز وفاقهم وحماية بلدهم.

وأشادت الحركة بالمواقف الوطنية المستنكرة للعملية الجبانة متقدمة من اهالي الشهداء بأحر التعازي.

من جهته استنكر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد التفجيرين الارهابيين في جبل محسن بطرابلس معتبرا أن هذه الجريمة البشعة لا تختلف عن سابقاتها من الجرائم الوحشية التي ترتكبها الجماعات الارهابية أينما كان سواء لجهة استهداف المدنيين الآمنين أم لجهة استهداف الأمن والاستقرار.

كما أدان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان التفجيرين الارهابيين في طرابلس موءكدا انهما يستهدفان أبناء جبل محسن خاصة واللبنانيين عامة والجيش اللبناني والمقاومة.

وقال أرسلان في حوار مع قناة /المنار/ الليلة إن هذا العمل الإرهابي هو امتداد للاعمال الارهابية التي تقع في سورية والعراق ولبنان والتي تهدد المنطقة كلها ما يتطلب وقفة ضمير من كل اللبنانيين لتجاوز هذه المحنة.

بدورها قالت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي اللبناني إن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف طرابلس يؤكد أن المسلسل الإرهابي واحد في كل من أوروبا وسورية ولبنان وغيرها من المناطق التي مازال يعبث الإرهاب التكفيري بأمنها واستقرارها ما يفرض التعاون من أجل محاربته والقضاء عليه.

بدوره اعتبر نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق ايلي فرزلي أن توقيت التفجيرين الإرهابيين يوجه رسالة ضد منطق الاستقرار في لبنان لعرقلة الحوار وإلهاء الجيش والمؤسسات الأمنية.

وقال فرزلي في اتصال مع قناة المنار إن “الرد الطبيعي يكون بذهاب الجميع الى التمسك بمزيد من الحوار وتطويره باتجاه مزيد من انتاج وإعادة تكوين السلطة في البلد ومزيد من التوازن”.

كما أدان الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود التفجيرين الإرهابيين في طرابلس موءكدا أن الوحدة الوطنية ستنتصر على الإرهاب.

وقال حمود إن “مشهد الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل ومشهد الوحدة الذي طغى موءخرا بين اللبنانيين أزعج هوءلاء المجرمين والمتخلفين ولذلك أرادوا أن يشعروا الجميع أنهم لا يزالون موجودين”.

من ناحيته استنكر رئيس “التجمع الشعبي العكاري” النائب اللبناني السابق وجيه البعريني التفجيرين الارهابيين مؤكدا انهما يمثلان عملا إرهابيا جبانا طال الأبرياء الآمنين في مناطقهم وفصلا جديدا من فصول الارهاب المتنقل بين مختلف المناطق اللبنانية.

وتساءل البعريني حول هدف إعادة التوتر الى الشمال ومنطقة طرابلس تحديدا بعد انتهاء جولات العنف المتكررة على مدى الأعوام السابقة مطالبا الأجهزة الأمنية والقضائية بتتبع التحقيقات والاقتصاص من كل من يثبت تورطه في هذا الأمر.

كما استنكر “المجلس الإسلامي العلوي” في لبنان التفجيرين الارهابيين مطالبا اهالي جبل محسن بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتفويت الفرصة التي يريدها الارهابيون وهي اشعال نار الفتنة.

ودعا المجلس في بيان تلقت سانا نسخة منه إلى “الالتفاف حول المؤسسة العسكرية واجهزة الدولة الامنية الرسمية والتعاون معها لكشف الفاعلين” داعيا الدولة اللبنانية بأجهزتها ومؤسساتها كافة الى تحمل المسؤولية المرجوة منها.

وفي صنعاء أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن بشدة تفجيري طرابلس الارهابيين.

وذكرت القيادة القطرية في بيان لها تلقت سانا نسخة منه أن التفجيرين الإرهابيين هما مذبحة بشعة أخرى يرتكبها المجرمون المرتزقة والقتلة الذين يستهدفون الابرياء من أبناء شعبنا العربي في اليمن ولبنان وسورية والعراق ومصر بكل حقد وإجرام بالاستناد الى فتاوى الغدر والتخطيط والتكفير الوهابي الصهيوني.

وجددت القيادة القطرية للحزب في اليمن تضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق في التصدي للأعمال الارهابية مؤكدة أن الوحدة الوطنية هي الكفيلة دائما بمواجهة الإرهاب.

انظر ايضاً

وقفات طلابية تضامناً مع فلسطين في عدة جامعات لبنانية

بيروت-سانا نظّم طلاب في جامعات لبنانية اليوم عدّة وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني،