الشريط الإخباري

وفيات وحالات تسمم بسمك البالون في طرطوس واللاذقية

اللاذقية وطرطوس-سانا

ينتشر على الشاطئ السوري نوع من السمك السام يسمى (البالون) أو النفيخة حيث أدى تناوله من قبل بعض الذين لا يعرفون نوعه وأخطاره إلى وفاة طفلة ورجل خمسيني وتسمم 8 أشخاص في محافظتي طرطوس واللاذقية.

الهيئة العامة للثروة السمكية دعت المواطنين في بيان لها اليوم تلقت سانا نسخة منه إلى الامتناع عن شراء وتناول سمكة النفيخة وذلك درءاً لمخاطر التعرض للتسمم كونها تحتوي مادة سامة في جسمها مشيرة إلى وقوع وفيات وإصابات نتيجة تناول هذا النوع من السمك.

ودعت الهيئة الصيادين إلى إتلاف هذا النوع من الأسماك وعدم إعادته حياً إلى المياه عند ظهوره في حصيلة الصيد طالبة من بائعي الأسماك عدم بيعها في محالهم تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

رئيس قسم التسممات في مديرية صحة طرطوس الدكتور فراس حسامو بين أن أسرة من منطقة بصيرة بريف طرطوس تناولت سمكة كانت مرمية على الشط وفي وصف السمكة تبين أنها من نوع (البالون) وبدأت تظهر أعراض التسمم على الأسرة بعد 3 ساعات وأدت إلى وفاة رجل خمسيني وتسمم سيدة وصلت إلى الهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس بحالة سيئة تعاني من وهن عام وعدم قدرة على الحركة وحس خدر معمم وإقياءات حادة وتم تقديم العلاج اللازم لها لافتاً إلى أن العلاج الفعال يكون عن طريق الفحم الفعال بالجرعة الأعلى 100 غرام خلال الساعات الأربع الأولى والدعم الباكر بالتهوية الآلية عند حدوث التثبيط التنفسي.

وفي اللاذقية ذكرت مدير مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني الدكتورة سهام مخول أن أسرة مكونة من سبعة أشخاص راجعت المشفى بأعراض تسمم ناتج عن تناول سمك البالون.

وأضافت مخول أن أفراد الأسرة تناولوا سمك البالون دون علمهم بسميته حسب كلام الأب الذي ذكر أن ابنته الطفلة توفيت في مشفى خاص قبل إحالتهم إلى المشفى الوطني وتم قبول أربع حالات في المشفى الوطني وإحالة ثلاثة أطفال إلى مشفى الأطفال والتوليد وتم تقديم العلاج اللازم لهم وهم بوضع صحي جيد.

الدكتور لؤي سعيد الاختصاصي في طب الطوارئ في مديرية صحة اللاذقية أشار إلى أن هذا النوع من السمك يحتوي مادة (تترادوتوكسين) وهذه المادة سامة وأقوى من الزرنيخ بآلاف المرات وأقوى من السيانيد بمئات المرات ولا يوجد ترياق نوعي لمعالجة التسمم عند حدوثه والمادة السامة موجودة في غدد تتوضع تحت الجلد وبالقرب من النخاع الشوكي وتتركز في الرأس والكبد والمبيضين وتحدث هذه المادة السامة حصاراً لقنوات الصوديوم وبالتالي إعاقة مرور السيالة العصبية ما يؤدي لحدوث شلل يترقى لإحداث شلل عضلات تنفسية وبالتالي الموت.