الشريط الإخباري

وباء كورونا وترامب يصيبان الاقتصاد العالمي بالاضطراب

لندن-سانا

تسببت سياسات ترامب ووباء كورونا الذي اجتاح مناطق عدة في أنحاء العالم خلال العام الجاري باضطرابات في الاقتصاد العالمي عدا عن تأثيرهما في شتى المجالات.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن التراجع الأكبر كان من نصيب بريطانيا وإسبانيا حيث انخفض ناتجهما بنحو 12 بالمئة في حين تراجع ناتج الهند بنحو 8 بالمئة وكان انخفاض الناتج العالمي للعام الحالي أقل بنسبة 4 بالمئة عن العام السابق.

وكانت أغلب الحكومات العالمية اتخذت تدابير صارمة لإغلاق الاقتصاد وتقليل التواصل وبالتالي إنقاذ الأرواح جراء انتشار فيروس كورونا.

ومن تداعيات أزمة جائحة كورونا على شركات الخطوط الجوية العالمية فقد تلقت نحو 170 مليار دولار من المساعدات الحكومية التي حالت دون إفلاسها في الوقت الذي تراجعت فيه أعداد المسافرين بنسبة 60 بالمئة خلال العام الجاري لتصل إلى ما كانت عليه قبل 17 عاماً.

كما كشفت الأرقام الوطنية الإجمالية لأسواق الأسهم والاقتصادات اختلافات هائلة بين الصناعات وشهدت منصات الانترنت وتجار التجزئة المحليين انتعاشاً بعدما أوقف الناس رحلاتهم الطويلة للعمل وقللوا من زياراتهم للمتاجر الكبرى.

أما بالنسبة لترامب وسياساته التي انتهجها خلال فترة حكمه فقد أثرت سلباً في جميع الصعد وأجمع معظم الناخبين في الولايات المتحدة الشهر الفائت على أن وجود رجل أعمال في منصب الرئيس للسنوات الأربع الماضية لم يثبت أنه تجربة ناجحة.

وفي وقت سابق انتقد روبرت رايك البروفيسور في جامعة كاليفورنيا بيركلي ووزير العمل السابق خلال فترة حكم الرئيس بيل كلينتون أداء ترامب بوصفه أداء مخزياً ومروعاً خلال الأعوام الأربعة الماضية مشيراً إلى أن ترامب نجح في رفع أسعار الأسهم الأمر الذي لم يساعد معظم الناس مع الأخذ بعين الاعتبار أن الذين يشكلون 10 بالمئة من الشعب الأمريكي يملكون 92 بالمئة من سوق الأسهم.

كما لفت رايك إلى أن الأجور ظلت في حالة ركود بالنسبة لمعظم الناس ملقياً باللوم على فشل ترامب في النظر بجدية إلى تهديد كوفيد19 وتأثيره المدمر على الاقتصاد خلال العام الجاري.

ولم تقف حالة الشلل التي تسبب بها فيروس كورونا لمعظم اقتصادات العالم عند دولة معينة بل شملت الكثير من دول العالم التي انتشر فيها الفيروس فيما حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول من أن أكبر اقتصاد في العالم قد لا يتعافى بشكل كامل قبل إيجاد لقاح لوباء كورونا.