السويداء-سانا
بمناسبة عيد الشجرة التاسع والستين نظمت مديرية زراعة السويداء اليوم حملة تشجير تحت عنوان “أرضنا ذهب” شملت زراعة الف غرسة في منطقة سد العين على طريق السويداء صلخد بمشاركة فعاليات رسمية وأهلية.
وأوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد في تصريح لمراسل سانا أن حملة التشجير تهدف إلى إعادة الغطاء الأخضر للمناطق التي تضررت جراء الحرائق في فصل الصيف والتعديات والتقطيع الجائر في فترات سابقة وهي خطوة أولى شملت زراعة خمسة هكتارات بالموقع بأشجار حراجية من سرو وصنوبر وسنديان وكينا ضمن خطة المديرية لهذا العام لتحريج 210 هكتارات في مواقع عبدمار والكارس والعين لافتاً إلى استمرار العمل على تأمين الغراس من مشتلي العين ونمرة الحراجيين واللذين ينتجان 460 ألف غرسة حراجية بالعام.
وبين رئيس دائرة الحراج بمديرية زراعة السويداء المهندس أنس ابو فخر أنه تم تجهيز وحفر مواقع الغراس ضمن حملة التشجير بالتشارك مع مؤسسة كرامة للتنمية الاجتماعية وستتم متابعة الغراس والعناية بها.
من جهته لفت مدير البيئة بالسويداء المهندس رفعت خضر إلى أهمية حملات التشجير التي تسهم بالحفاظ على البيئة وإعادة الغطاء النباتي ولا سيما بعد التعديات على الأشجار والغابات.
بدوره لفت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين خطار عماد خلال مشاركته بحملة التشجير إلى أن غرس الشجرة هو واجب باعتبارها تعكس ثبات الإنسان بأرضه ووطنيته وأخلاقياته مشيرا إلى أن الأيادي التي قطعت الأشجار والغابات وأضرمت بها النيران هي أياد آثمة تمثل الوجوه السوداء للهجمة الشرسة على وطننا والتي من الطبيعي أن يكون الرد عليها هو الزراعة من حبة القمح إلى زرع الشجرة تاكيدا على استمرارية الحياة لتبقى سورية نابضة بشعبها و بفلاحها و بكل طاقاتها.
بدوره أشار المتطوع بمؤسسة كرامة للتنمية الاجتماعية كرم مطر إلى أن المؤسسة تسهم إلى جانب العديد من الفعاليات الرسمية والأهلية في حملات التشجير لتعويض الفاقد من الأشجار جراء الحرائق والأضرار التي لحقت بالغابات من قطع جائر حيث أطلقت مطلع عام 2019 مشروع مليون شجرة جرى خلاله تنفيذ حملات تشجير كبيرة على مستوى المحافظة لكنها توقفت عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا مع استمرار الأعمال بتجهيز الأراضي وحفرها وتشجيرها لافتا إلى أن المؤسسة قدمت كهدية سيارتين مجهزتين بصهريجي مياه لري الغراس وإخماد الحرائق لمديرية الزراعة في السويداء فضلا عن مشاركة المتطوعين فيها بالحملة.
وأكد عدد من المتطوعين والمشاركين من الأهالي والمجتمع الأهلي أهمية حملة زرع الغراس والمشاركة لإعادة الغطاء النباتي ونماء الغابات لما للشجرة من أهمية بيئية ورمزية انسانية متمثلة بالعطاء والسلام وأن عملهم هو رسالة صمود وبقاء في وجه من تسول له نفسه محاولة بث اليأس أو الخوف في النفوس من خلال حرق الغابات أو قطع الأشجار لأن وطننا الغالي يجب أن يبقى أخضر دائما كما كان.
شارك في الحملة محافظ السويداء همام صادق دبيات وامين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي فوزات شقير ورئيس مجلس المحافظة وفعاليات رسمية وحزبية ومتطوعون من اتحادات ومنظمات وجمعيات وفعاليات من المجتمع الأهلي.