المعلمة وعد الفريحات.. أسلوب متميز وتكريس للمهارات الحياتية في الدروس التعليمية

ريف دمشق-سانا

أسلوب متميز في التعليم تنتهجه المعلمة وعد الفريحات في مدرسة وليد جبر بجرمانا في ريف دمشق خلال تدريس طلابها في الصف السادس من مرحلة التعليم الأساسي المنهاج المطور مجسدة إياه بعدد من المهارات الحياتية.

المعلمة الفريحات تحاول إيصال مادة الدراسات الاجتماعية لطلابها بطريقة سلسة وتفاعلية وتنمي لديهم مهارة (التفاوض والصمود وتقدير الذات) وفق تصريحها لـ سانا مبينة أن هذه الطريقة تعزز ثقتهم بقدراتهم بعيداً عن أسلوب التلقين الذي اعتادوا عليه إضافة إلى أنها تكرس استراتيجيات التعليم الحديث المعتمدة في المناهج الجديدة.

وخلال مواكبة كاميرا سانا لدرس “ماذا لو” في صف المعلمة الفريحات والذي يتحدث عن حركتي الأرض المحورية والانتقالية اعتبرت الفريحات أن دور المعلم بالمناهج الحديثة تحول من ملقن إلى ميسر ومرشد وموجه ومقوم أما الدور الأساسي بات منوطاً بالتلميذ الذي يعتبر محور العملية التعليمية حيث أنه هو من يكتشف ويفكر ويستنتج.

وتستخدم المعلمة الفريحات أثناء دروسها عدداً من الأدوات منها المغناطيس وبطاقات رؤوس مرقمة ورسوم ومجسمات للكرة الأرضية وجهاز إسقاط “بروجكتر” لعرض شرائح معلومات مجهزة عبر برنامج “البور بونت” وفيديوهات مع تمثيل الأدوار من قبل الطلاب لترسيخ المعلومة بشكل أقوى.

وتسعى المعلمة الفريحات إلى تطبيق التعلم الذاتي من قبل التلاميذ خلال دروسها لكي يكتشف الطالب المعلومة بنفسه وفي نهاية كل درس تطرح عدداً من الأسئلة تظهر إبداع الطلاب وقوة تركيزهم خلال الدرس ومن جهة أخرى تحاول إيصال هذه الطرق للمدرسين الوكلاء لكونها مدربة مناهج لـ 25 معلماً ومعلمة من الوكلاء والذين بدورهم اعتمدوا هذه الوسائل والطرق ضمن صفوفهم.

مديرة المدرسة علا مهنا أكدت في تصريح لـ سانا أهمية دور المعلمة وعد في تنمية مواهب الطلاب وقدراتهم حيث تعتبر إحدى المدرسات المتميزات على مستوى مديرية تربية ريف دمشق لكونها اتبعت دورات خاصة بطرائق المناهج الجديدة وعملت على تدريب المعلمين الوكلاء عليها وتنفيذها في الحصص الدرسية وتضيف دائماً طرقاً جديدة أثناء الإعطاء باستخدام أحدث الوسائل التعليمية وهو ما يجب أن يتبعه كل المعلمين.

من جهته أشار مشرف المجمع التربوي بالغوطة الشرقية خالد السوده إلى الدعم المقدم من المجمع لأي معلم يسعى إلى تطبيق أساليب جديدة ومتميزة بالتعليم ومنهم المعلمة الفريحات حيث يتم التواصل مع هؤلاء المعلمين ومع مديري المدارس لمعرفة حاجتهم من الوسائل التعليمية وما ينقصهم وترميمه ضمن الإمكانات المتاحة للنهوض بالعملية التربوية.

الجدير بالذكر أن المهارات الحياتية التي تسعى المناهج المطورة لترسيخها وتدريب المعلمين عليها هي 12 مهارة من مهارات الحياة موزعة ضمن أربعة مجالات هي (المواطنة وتمكين الذات والتوظيف والتعلم) وهي مجموعة المعارف التي يكتسبها الطالب ويوظفها في الحياة المستقبلية ويكتسبها عن طريق المعلم الذي يصمم له أنشطة وألعاب ومسابقات ومسرحيات بطريقة التعليم ليخلق لديه دافعاً وثقة بالنفس لحل المشكلات التي تصادفه ولإخراجه من حالة الانطواء لحالة التفاعل والتعاون مع الآخرين.

رحاب علي-نور يوسف

انظر ايضاً

المعلمة وعد الفريحات.. أسلوب متميز وتكريس للمهارات الحياتية في الدروس التعليمية