الشريط الإخباري

الجولان السوري المحتل.. اسم عربي وهوية سورية وتاريخ شاهد

دمشق-سانا

الجولان السوري المحتل اسم عربي لجزء لا يتجزأ من جغرافية سورية وتاريخها ويضم العديد من المعالم الأثرية الشاهدة على تاريخ هذه الأرض وهويتها التي فشل الاحتلال الإسرائيلي عبر محاولاته المتكررة النيل منها.

بحكم موقعه وأهميته لعب الجولان السوري المحتل دوراً بارزاً في خوض الصراع دفاعاً عن الأمة وحضارتها ومستقبل أجيالها وفق الباحث في شؤون التراث والتاريخ أحمد محمود الحسن الذي بين في كتابه (الجولان تاريخ وجذور دراسة جغرافية وسياسية وثقافية) أن أهمية الجولان الاستراتيجية تنبع من طبوغرافية الأرض المحيطة به إذ تنقسم إلى جزء شمالي مرتفع تغطيه الحمم البركانية وجزء جنوبي أكثر انبساطاً وخصوبة تغطيه الحمم البركانية المتحللة وهي تستند إلى جبل الشيخ من جهة الشمال وإلى وادي اليرموك من جهة الجنوب وتطل على الجليل الأعلى وسهل الحولة وطبريا.

وأشار الحسن في حديث لـ سانا إلى أهمية موقع الجولان لكونه قلعة طبيعية محاطة من الغرب والجنوب بحافات صخرية وخنادق طبيعية ومن الشمال بجبل الشيخ وخندق وادي السعار (بانياس إما في الشرق جبال الجولان ومن الجنوب وادي الرقاد) ما يسهل الدفاع عنه وتحصينه لافتاً إلى أن جغرافية الجولان وطبيعة تضاريسه سهلت مرور المؤثرات المناخية البحرية عبرها ومشيراً إلى أهمية الموقع من حيث المواصلات والعبور.

وتبلغ مساحة الجولان السوري المحتل وفقاً للحسن 1860 كم2 أي ما يعادل 1 بالمئة من مساحة سورية الإجمالية مبيناً أن الكيان الصهيوني احتل في عدوانه الغاشم عليها في الخامس من حزيران عام 1967 نحو 1250 كم2 بما فيها مساحة المنطقة التي كانت منزوعة من السلاح قبل العام المذكور التي تبلغ مساحتها نحو 100 كم2

وذكر الباحث أن تسمية الجولان تعود لجذر عربي مأخوذة من مفردة الجول أي التطواف والجولان هو التراب والحصى الذي تجول به الرياح على سطح الأرض لافتاً إلى أن اسم الجولان أطلق على المنطقة الواقعة على طرق القوافل المؤدية من بغداد ودمشق إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط إذ عرفت عند الإغريق باسم (جولانانيس).

ويبقى نضال أهلنا في الجولان السوري المحتل ورفضهم مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية والتوسعية خير شاهد على انتمائهم الوطني والتاريخي بالنضال والمقاومة متمثلاً بالوثيقة الوطنية الصادرة عام 1981 رداً على قرار الضم المشؤوم الذي أصدرته سلطات الاحتلال في الرابع عشر من كانون الأول من العام نفسه والهادف إلى تهجير الأهالي وتجريف القرى والبلدات وإقامة المستوطنات الصهيونية وعزل ومحاصرة قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية والغجر ومنع أهالي تلك القرى من التواصل مع أهلهم في وطنهم سورية وجاء فيها إن ” الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية العربية وأن الجنسية العربية السورية صفة ملازمة لنا لا تزول وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء وأرضنا هي ملكية مقدسة لأبناء مجتمعنا السوريين وكل مواطن تسول له نفسه أن يبيع أو يتنازل أو يتخلى عن شبر منها للمحتلين الإسرائيليين يقترف جريمة كبرى بحق مجتمعنا وخيانة وطنية لا تغتفر.

مها الأطرش

انظر ايضاً

في ذكرى الإضراب الشامل… إضراب عام في الجولان السوري المحتل ورفع علم الوطن في ساحاته

الجولان السوري المحتل-سانا عم الإضراب الجولان السوري المحتل ورفع علم الوطن في ساحاته اليوم إحياء …