مطالبات نيابية عراقية بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع أميركا

بغداد-سانا

طالبت كتلة الأحرار النيابية في العراق بإلغاء ما يسمى “الاتفاقية الأمنية” المبرمة بين الحكومة العراقية السابقة والولايات المتحدة.

وأكدت الكتلة التابعة للتيار الصدري مباشرتها في جمع تواقيع أعضاء مجلس النواب لإدراج مشروع إلغاء تلك الاتفاقية على جدول أعمال مجلس النواب العراقي في دورته الحالية.

وقال الناطق باسم الكتلة حسين العواد في بيان له تسلمت سانا نسخة منه ان “الاتفاقية الأمنية التي أبرمتها الحكومة السابقة جعلت العراق يقع تحت الهيمنة الأمريكية وان أعضاء كتلة الأحرار في مجلس النواب سيجمعون التواقيع اللازمة من أجل إدراج مشروع قرار إلغاء تلك الاتفاقية المقيتة”.

وكانت الحكومة العراقية السابقة قد وقعت في عام 2008 اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة انسحب بموجبها الجيش الأمريكي من العراق نهاية عام 2011   .

وفي سياق متصل كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية عن عزمها فتح تحقيق في مجلس النواب حول إلقاء الطائرات الأميركية وطائرات ما يسمى “التحالف الدولي” أسلحة ومعدات لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال عضو اللجنة ماجد الغراوي ان اللجنة تعتزم فتح تحقيق في البرلمان حول أنباء إلقاء طائرات “التحالف الدولي” أسلحة لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وأضاف الغراوي لمراسلة سانا في بغداد ان “لجنة الأمن والدفاع النيابية ستوجه الحكومة ووزارتي الدفاع والداخلية لاتخاذ إجراءات مناسبة اتجاه القوات الأمريكية التي تقوم بإنزال المعدات والتجهيزات العسكرية إلى تنظيم داعش الإرهابي” مؤكدا انه سيتم فتح تحقيق حول هذا الموضوع في مجلس النواب للوقوف على تفاصيله وتداعياته.

وكانت عدة أطراف عراقية بينها الحشد الشعبي أكدت ان طيران التحالف الدولي ألقى في مناطق متفرقة من المحافظات العراقية تجهيزات عسكرية وأسلحة في المناطق التي توجد فيها عصابات “داعش” الإرهابية.

وقد صرح قاسم مصلح أحد قادة الحشد الشعبي في 28 كانون الأول الماضي ان طائرة نوع هليكوبتر أمريكية ألقت منطادا يحمل عتادا وذخائر للمجاميع الإرهابية في منطقتي يثرب وتل الذهب جنوب مدينة تكريت أعقبها استهداف قضاء بلد بالهاونات.

من جانبه أكد النائب عن التحالف الوطني عبد العزيز الظالمي ان تنظيم داعش الإرهابي عبارة عن مجموعة مرتزقة أمريكية إسرائيلية تم وضعها في سورية والعراق.

وأوضح الظالمي في بيان تسلمت سانا نسخة منه ان ما يقوم به طيران “التحالف الدولي” من رمي بالونات وشحنات من الأسلحة والغذاء دليل على ان “داعش” مجموعة مرتزقة إسرائيلية أمريكية مشيرا إلى ان “التحالف الدولي” يقوم بضرب تجمعات الحشد الشعبي والقطعات العسكرية بدلا من أوكار تنظيم “داعش” الإرهابي.

ودعا الظالمي الحكومة العراقية إلى توجيه إنذار إلى التحالف الدولي وأميركا لأنهما يوفران غطاء جويا لـ”داعش” مشددا على أن “داعش” و”التحالف الدولي” و”ضمنه إسرائيل” وجهان لعملة واحدة.