دمشق-سانا
ركزت الندوة الثقافية والفكرية التي أقامها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة تحت عنوان “التربية والثقافة والتحدي” على الوسائل الضرورية في عملية التنشئة التربوية وتعزيز الهوية الثقافية لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجهها مجتمعاتنا.
وقدم عدد من الإعلاميين والمثقفين مداخلات متنوعة حول ما ذهب إليه الباحثون والمتحدثون وحول واقع العملية التربوية والحاجة إلى تطويرها.
بدوره بين مدير تربية دمشق سليمان يونس أن الغرب سعى بمراحل مختلفة إلى التأثير سلبا بهوية المجتمعات العربية واستهداف ثقافاتها الوطنية ونشر العولمة مشيرا إلى أهمية دور التربية في حصانة الشخصية الوطنية من خلال تنمية المناهج وتطويرها ورعايتها إضافة إلى دور الإعلام والمؤسسات الاجتماعية في تعزيز حضور الأسرة في حياة الفرد.
من جانبها تحدثت الدكتورة الباحثة لبنى بشارة في محورها عن أهمية التحصين والبناء الثقافي لمواجهة الأزمات وظواهر سلبية مثل التطرف والجمود والكبت والانبهار بالغرب باستخدام وسائل حديثة تراعي العصر وتعزز ارتباط الفرد بمجتمعه وترتقي بالإحساس بالمواطنة وتساعد المجتمع على الثبات بوجه العواصف الفكرية.
في حين رأت الباحثة الدكتورة أسمهان جعفر أنه من أجل تحصين الثقافة والشخصية الاجتماعية القادرة على المواجهة لا بد من النهوض بالمنظومة التربوية وتطوير وسائلنا الفكرية في معركة بناء الإنسان وإعادة صياغة الرؤى والأهداف واكتساب المعارف والمهارات والقيم التي تسهم في الحضور الأفضل وبتحصين الوطن وبمستقبل أبنائه.
وأشار الشاعر والإعلامي محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة إلى ضرورة الارتقاء بالتربية المنزلية وفي المدارس لإنشاء جيل مثقف قادر على التصدي للغزو الثقافي والفكري الآتي من الخارج.
وختم مدير ثقافة دمشق وسيم مبيض بالإشارة إلى أهمية تطوير الثقافة التربوية التي تقوم الجيل وتشد بنيانه وترتقي بهويتنا إلى مستوى ما نلاقيه من تحديات.
شذى حمود