القدس المحتلة-سانا
أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن المسيحيين الفلسطينيين لن يتنازلوا تحت أي ظرف من الظروف عن إيمانهم بقضية شعبهم العادلة وانتمائهم إليها والتي هي قضية شعب يسعى من أجل الحرية والكرامة والاستقلال ويرفضون كافة المؤامرات التي تهدف إلى اقتلاع المسيحيين في بلادنا وتغريبهم عن هويتهم العربية.
وأوضح المطران حنا في كلمة بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الشرقي أن الفلسطينيين سيبقون متمسكين بوطنهم والدفاع عن قضية الشعب مشددا على أن الحراك الذي تشهده الرعية الأرثوذكسية في هذه الأيام يشير إلى أن أبناءنا لن يرضخوا للابتزاز وللضغط ولسياسات التغريب التي تستهدفنا جميعا وإن بيت لحم هي خير شاهد على أن المسيحية في منطقتنا ليست مستوردة من اي مكان في هذا العالم بل هي أصيلة وجزء أساسي من مكونات هذه البلاد ومن هذه المنطقة.
وأوضح المطران حنا أن حراك الكنيسة سيبقى مستمرا لنيل كافة المطالب وقال إننا “نصلي اليوم في بيت لحم من أجل كنيستنا الأرثوذكسية المقدسية المتألمة والمعذبة كما ونصلي من أجل فلسطين وأطفال غزة وإخوتنا في سورية والعراق”.
ورفض المطران حنا الصمت إزاء الذين يسيئون للهوية وقال “لن نصمت أمام من يسيئون لهويتنا المسيحية العربية الفلسطينية ولن نكون مكتوفي الأيدي أمام من يبيعون أوقافنا وكل حبة تراب من ثرى فلسطين والقدس تحديدا تعني بالنسبة إلينا الكرامة والانتماء فمن يبيعون أوقافنا انما يستهدفون كرامتنا ولا يمكننا أن نعيش بلا كرامة”.
وشدد المطران حنا على أن انتماء الكنيسة المشرقية سيبقى عربيا وقال “سيبقى انتماؤنا عربيا أصيلا ومن يسعون لتجنيد المسيحيين في جيش الاحتلال ويريدون تحويل المسيحيين إلى جالية أو أقلية هؤلاء لا يمثلوننا ولا يمثلون الكنيسة وإن لبسوا ثوب الكهنوت وهم لا يستحقونه”.