طرطوس-سانا
تستمر مديرية الزراعة في محافظة طرطوس وبمشاركة جهات رسمية وجمعيات المجتمع الأهلي بالمحافظة بعمليات التحريج للمناطق التي تعرضت للحرائق خلال العامين الماضيين وذلك بهدف إعادة الحياة الطبيعية إليها والحفاظ على تنوع الغطاء النباتي في تلك المناطق.
وفي هذا الإطار أقيمت حملة تشجير بموقع جبل فرح في قرية بعلية التابعة لبلدية خربة الفرس بمشاركة وفد مشايخ من محافظة السويداء.
وأشار المهندس علي يونس مدير الزراعة بالمحافظة في تصريح لمراسل سانا إلى استمرار العمل على امتداد المحافظة لإعادة تحريج المناطق التي طالتها الحرائق لافتا إلى أن المساحة الإجمالية للموقع المذكور تبلغ نحو 50 هكتارا ستتم زراعة الجزء الذي تعرض للحريق منه والتي تقارب خمسة دونمات بنحو 2000 شجرة من الصنوبر الثمري والخرنوب والغار.
وبين الشيخ عبد اللطيف كرباج عضو الهيئة الروحية بجرمانا في تصريح مماثل أن حملة تشجير البيت الواحد التي انطلقت من محافظة السويداء تشارك أهالي طرطوس اليوم في زراعة المناطق المتضررة من الحرائق مضيفا أن الحملة مستمرة وستكون محطتها التالية في محافظة اللاذقية.
بدوره أكد الشيخ عارف منذر مختار مدينة جرمانا أنهم موجودون في طرطوس لزراعة الأشجار في المناطق التي تعرضت للحرائق وقال: “سنسقيها من دمائنا لتكون الفيء الذي يظللنا كما الوطن” بينما أكد الشيخ جاد الله دلال أن حضورهم اليوم هو تعبير عن وحدة الدم والروح الواحدة للأسرة السورية.
كما لفت الشيخ كرم النعيم إلى القيمة الجمالية والفائدة الكبيرة للأشجار وخاصة أنها تزرع بتعب وعرق جبين أبنائها في حين قال الشيخ منصور نمور: جئنا لنزرع شجرة ونوجه رسالة للعالم بأن هذه هي الفسيفساء السورية ونحن بيت واحد.
الشابة أروى من إحدى القرى التابعة للدريكيش والتي جاءت لتشارك بهذه الحملة قالت “نحن السوريين سنظل يداً واحدة وسنزرع عوضاً عن كل شجرة احترقت عشرات الأشجار لنعيد الألق والجمال إلى كل شبر من أرضنا”.
فاطمة حسين