السويداء-سانا
تفسح المدارس التطبيقية للأنشطة الطلائعية في محافظة السويداء المجال أمام الأطفال لممارسة هواياتهم المختلفة وملء أوقات فراغهم بأشياء مفيدة ومحببة بالنسبة لهم إضافة إلى ما توفره من مساحة لتنمية مهاراتهم وهواياتهم المختلفة.
وتهدف هذه المدارس كما ذكر أمين فرع منظمة الطلائع بالسويداء جلال هايل زين الدين إلى الكشف عن القدرات والمواهب الكامنة لدى الأطفال الموهوبين وإطلاقها وتنمية مهاراتهم العلمية وتشجيعهم على الإبداع والابتكار وتوسيع مداركهم في المجالات المختلفة وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية واستثمار طاقاتهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع.
وتعمل المدراس وفق زين الدين على إعداد الأطفال للحياة الاجتماعية وتنمية السمات القيادية لهم وإعداد جيل قادر على استيعاب التطور العلمي والتقني السريع بالإضافة إلى غرس روح العمل الجماعي لديهم.
وأشار إلى أنه يوجد في محافظة السويداء خمس مدارس تطبيقية تتوزع في مدن السويداء وشهبا وصلخد وبلدة القريا وقرية سهوة الخضر يبدأ دوامها مطلع شهر تشرين الأول من كل عام ويستمر حتى الأول من شهر أيار وتؤهل سنوياً أكثر من 500 طفل من طلاب صفوف الرابع والخامس والسادس.
وتشمل نشاطات هذه المدارس الفنون الجميلة باختصاصاتها والتربية الرياضية والتربية التقنية والفصاحة والخطابة والتعبير الأدبي والشعر والقصة والحكواتي الصغير والإعلام واللغة الإنكليزية والمسرح والموسيقا والفنون الشعبية والرقص التعبيري مشيراً إلى أنه يجري وضع مناهج إثرائية لها من قبل لجان من المختصين بالمدارس تراعي المواهب والميول المختلفة.
ويقبل في مدارس الأنشطة حسب زين الدين المتفوقون والموهوبون والرواد بحيث يجري انتقاؤهم وفق معايير وروائز موضوعة بعد تقييم أعمالهم ونتاجاتهم في مدارسهم وتدوينها ضمن استمارات تقويمية خاصة.
ووفقاً لمديرة مدرسة الأنشطة التطبيقية في مدينة شهبا نزيهة دانون فإن المدرسة بدأت عملها عام 2004 بأربعة مجالات لتتوسع تدريجياً وتنجح بتقديم العديد من الرواد على مستوى المحافظة وسورية في المجالات العلمية والثقافية والفنون الشعبية خلال سنوات ما قبل الأزمة كما حصلت مع عودة مسابقات الرواد عام 2018 على مراكز متقدمة بمسابقات الإعلامي الصغير إضافة لمشاركة ستة أطفال من المدرسة عام 2007 بمهرجان بالقاهرة للفنون الشعبية.
وذكرت دانون أن هذه التجربة العملية كان لها انعكاس إيجابي على الأطفال من خلال المساهمة بتقوية شخصيتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم وازدياد نشاطهم وحبهم للعمل وتحصيلهم العلمي.
الطفلة ناي الطويل التي تهوى الفصاحة والخطابة ذكرت أن أنشطة المدرسة مكنتها من تنمية موهبتها وعززت ثقتها بنفسها فباتت قادرة على الوقوف على خشبة المسرح أمام الجمهور بجدارة واقتدار.
فيما بينت الطفلة سبأ شقير أن التدريبات المتخصصة التي تخضع لها تعد خطوة مهمة لتأهيلها لاحقاً للمشاركة بالمسابقات الخاصة بالأطفال وهو أمر تنتظره بفارغ الصبر والحماسة.
عمر الطويل
النشرة الشبابية