الشريط الإخباري

شرطة أردوغان تعتدي على محتجين تقدموا بالتماس للمحكمة الدستورية حول انتهاكات الحكومة

إسطنبول-سانا

في اطار قمعها للاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية اعتدت شرطة رجب طيب أردوغان في أنقرة بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على أعداد كبيرة من الأتراك قدموا التماسا إلى المحكمة الدستورية في البلاد.

وذكرت وكالة “جيهان” التركية أن أشخاصا من 810 منظمات غير حكومية تجمعوا تحت اسم “منصة الحرية الديمقراطية” توجهوا إلى المحكمة الدستورية لتقديم الالتماسات بشأن الأفعال المعادية للديمقراطية وغير المشروعة والضغط على الحريات التي تمارسها سلطات أردوغان وواجهتهم الشرطة التركية بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.

وكانت الشرطة التركية اعتقلت أمس الأول 20 شخصا واعتدت على متظاهرين نظموا مظاهرة احتجاجية للتنديد بزيارة رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية “أحمد داود أوغلو” إلى محافظة “مرسين” للمشاركة في مؤتمر فرع الحزب في المحافظة.

نائبة رئيس البرلمان الأوروبي: تركيا تسير في طريق خاطئ وتقمع الإعلام الحر

إلى ذلك أكدت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي “أولريكا لونيك” أن تركيا دخلت في الآونة الأخيرة في طريق خاطئ بسبب سياسة القمع التي تنتهجها ضد الإعلام الحر.

ونقلت وكالة أنباء جيهان التركية عن “لونيك” قولها.. “هناك العديد من الصحفيين والكتاب في السجون التركية وغالبيتهم مسجونون لأنهم استخدموا حرية التعبير” في إشارة إلى حملة الاعتقالات التي شنتها سلطات أمن أردوغان على وسائل الإعلام في 14 كانون الأول الماضي.

وأضافت “لونيك” إنه.. “تم قمع كل من الإعلام المستقل والإعلام الناقد.. وفقا لما أكده الصحفيون الذين التقيتهم إذ يقولون إنه بات من الصعب جدا أن يكتبوا ما يفكرون فيه… وأرى أن حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان أصبحوا يبتعدون عن الطريق الذي نراه أساس ولب الديمقراطية”.

ووصفت “لونيك ” اتهام الصحفيين بالخيانة وتشكيل تنظيم إرهابي بسبب انتقادهم للحكومة بأنه “اتجاه ونزعة تبديها الحكومات المستبدة الديكتاتورية” وقالت.. “إن نظرة الحكومة للانتقادات الموجهة إليها على أنها خيانة وهرطقة تعتبر خارج الطيف الديمقراطي معربة عن أملها في أن تسلك الحكومة التركية وأردوغان طريقا مختلفا عن ذلك”.

إلى ذلك اعتقلت الشرطة التركية اليوم 15 شرطيا جديدا في اطار حملة الاعتقالات التي تشنها على خلفية فضيحة التنصت على الرئيس التركي ومسؤولين آخرين في الحكومة التركية وذلك ضمن عمليات مداهمة جديدة نفذتها في ثماني مدن تركية حسبما أكدت “أسوشيتد برس”.

وكانت الشرطة التركية اعتقلت العام الماضي العشرات من رجال الشرطة بتهمة التنصت على أردوغان.

ووجه عدد من الساسة الأجانب انتقادات لاذعة لحملة الاعتقالات الأخيرة التي شنها نظام أردوغان ضد الصحفيين ووسائل الإعلام ومنهم وزير الخارجية الهولندي “بارت كوانديس” الذي قال .. “إن ما تشهده تركيا من عمليات اعتقال صحفيين ومداهمات لمقرات وسائل الإعلام مخالف بصورة صارخة لمعايير وقيم الاتحاد الأوروبي وحرية الصحافة “معربا عن قلقه إزاء هذه العمليات.

يذكر أن شرطة أردوغان شنت أواخر الشهر الماضي حملات اعتقال ومداهمات هستيرية طالت صحفيين معروفين ومقرات صحفية وكذلك أدباء وشخصيات اجتماعية تركية فى محاولة لكم أفواه الصحفيين ووسائل الإعلام التي كشفت قضايا الفساد والرشاوي التى تورط بها أردوغان ووزراء في حكومته ومقربون منه بينهم نجله بلال وقمع معارضي حكومة حزب العدالة والتنمية.

انظر ايضاً

شرطة أردوغان تقمع باستخدام الغاز المسيل للدموع مظاهرة نسائية

اسطنبول-سانا قمعت شرطة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان باستخدام الغاز المسيل للدموع اليوم آلاف …