الشريط الإخباري

رسالة الأدب في السمو بالإنسان والمجتمع محور تجربة فاتن ديركي

دمشق-سانا

يحمل الأدب رسالة هدفها السمو بالإنسان والمجتمع كما تراه الأديبة فاتن ديركي حيث تحاول أن تكرس هذه الرسالة في نتاجاتها بالقصة والشعر والرواية.

الأديبة ديركي اعتبرت في حديث مع سانا الثقافية أن الآداب والفنون تتجه نحو نتيجة واحدة هي إيصال رسالة معينة للآخرين وأن لكل جنس أدبي طابعا خاصا يختار المبدع ما يناسبه ويناسب فكرته.

ديركي التي سعت للمواءمة بين عملها في القانون وبين تجربتها الأدبية نشرت مجموعة قصصية بعنوان “نسائم ملوثة” موضحة أنها جاءت انعكاسا لتجربتها كمحامية مختصة بالمحاكم الشرعية كقضايا الانفصال والمخالعة والنفقة وكل ما يتعلق بالأسرة لذلك شملت المجموعة الكثير منها بهدف الوصول إلى مجتمع أكثر رقيا في تعامله مع المرأة وتدارك العثرات التي تحدث في مجتمعنا بخصوص المرأة والطفل والأسرة.

أما مجموعتها الأخرى “رسالة اعتذار من طائر الفينيق” فهي بحسب ديركي تتضمن قصصا اجتماعية من واقع الحياة وتحمل هموم الناس والمجتمع وبناء الأسرة الذي يبدأ من الزوجة والأم التي تربي أطفالنا ومجتمعنا القادم مشيرة إلى أنها سعت عبرها للإضاءة على ثغرات تراها في قانون الأحوال الشخصية بهدف تداركها في المستقبل.

وبينت ديركي أن لغة القصة لديها تميل إلى الشاعرية طالما أنها شاعرة أيضا وهذا لا يؤثر سلبا على السرد فهي حين تتحدث عن الناس والمجتمع لا بد من مخاطبة المشاعر وبالتالي استخدام اللغة الشاعرية.

أما بالنسبة للشعر فأوضحت ديركي أنها بدأت بكتابته الى جانب القصة منذ الثانوية وكان قريبا من الموزون لافتة إلى أن مجموعتها الشعرية “حين اعتزلت الغناء” تحمل في مجملها الهموم الوطنية إضافة إلى الهم الوجداني ومعظمها نثري أو يتداخل النثر مع الوزن وقصيدة واحدة موزونة.

وأشارت إلى أن ديوانها قيد الطباعة “مطر وحروف” كتبته على بحور الخليل لأنها تؤمن بأهمية الموسيقا للشعر وترى أنه عندما يخلو منها يتحول إلى كلام عادي.

وبالنسبة لروايتها “سمسق” التي حظيت بتنويه لجنة مسابقة الرواية التي أجراها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب العام الحالي أوضحت ديركي أنه عندما أعلن عن هذه المسابقة لرصد التكافل الاجتماعي في ظل جائحة كورونا بدأت كتابتها خلال فترة الحجر لتنجزها في نصف شهر وتتناول ضياع القيم بسبب تبعات الحرب الإرهابية على سورية مشيرة إلى مسعاها لتحويل هذه الرواية إلى مسلسل تلفزيوني إلى جانب عمل آخر تكتبه يتناول قضايا المحاكم.

وحول كتابتها للمسرح بينت أنه في رصيدها 6 مسرحيات للأطفال تم تنفيذ واحدة منها في مهرجان الطفل مسرح العرائس بعنوان النمرود والأصدقاء العام الفائت وهي تعالج موضوع التنمر عند بعض الأطفال وتضمنت أغنيات هادفة من كلماتها وألحانها أيضا وقام ببطولتها الفنان الراحل مأمون الفرخ.

وتستعد ديركي للمشاركة في مهرجان مسرح الطفولة الذي سيقام في العطلة الانتصافية بعملين أولهما “نجمة المحبة” وهو من إخراج نديم سليمان و”زهوان الكسلان والديك الفصيح” للمخرجة سهير برهوم.

وترى ديركي أن الكتابة للطفل يجب أن تكون هادفة تربويا وإنسانيا واجتماعيا وأخلاقيا وبشكل غير مباشر ولغة بسيطة مرنة قريبة منه.

بلال أحمد

انظر ايضاً

(كوشي)… رواية جديدة للأديبة فاتن ديركي

دمشق-سانا تعبر الأديبة فاتن ديركي في روايتها الجديدة التي عنونتها بـ “كوشي” عن حالات اجتماعية