مكانة المرأة السامية في الشرق القديم ضمن فعالية سورية قلب الحضارة في ثقافي حمص

حمص-سانا

مكانة المرأة السامية في منطقة الشرق خلال العصور القديمة وتمجيد الأنثى في العقائد الدينية لتلك الحقب محاور تناولتها فعالية سورية قلب الحضارة التي نظمها فريق مدى الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص.

الفعالية التي ألقى محاضرة فيها الدكتور علي صقر أحمد أستاذ النقوش واللغات القديمة في قسم التاريخ بجامعة البعث واستصافتها صالة عبد المعين ملوحي في ثقافي حمص تناولت مكانة المرأة السامية منذ العصور الحجرية إلى عصور تشكيل المدن وقبلها في الألف الثامن قبل الميلاد.

وأوضح أحمد أن المرأة في الشرق القديم أسست للاستقرار والتحضر والتمدن ويحق لها أن تحتل المكان الأول من حيث الاحترام والقدسية فهي صاحبة الدور الأساسي في اكتشاف الزراعة التي تعد بحد ذاتها منطلقا باتجاه الاستقرار والتمدن مستعرضا بعض النماذج لما يسمى بالربة الأم والمنحوتات حيث جسدت فيها كرمز للخصب و العطاء فيما اعتمدت كآلهة في بعض المجتمعات بينما غدت كاهنة وملكة لدى عدة حضارات أخرى.

وعرض أحمد نماذج لنصوص مسمارية وارامية وفينيقية تحدثت عن مكانة المرأة ودورها في كل الحياة وتدرجها في مناصب متعددة وما حظيت به من مكانة عظيمة مشيرا إلى عقائد الآموريين والكنعانيين التي تمجد الآلهة وتصفها بالأنثى وبأنها آلهة الحرب والحنان والقسوة والصواعق والأمطار وإلى حدائق بابل المعلقة التي بناها نبوخذ نصر تكريما لزوجته لأنها نشأت في بيئة تعج بالحدائق.

وختم المحاضر بالإشارة إلى منحوتة آلهة الينبوع التي تعود للألف الثالثة قبل الميلاد وعثر عليها في ريف حلب بطولها الكامل وجرتها وتاجها فوق رأسها وردائها الطويل حيث يشكل النحت على الثوب قناة مائية ينتهي بالجرة التي تضخ المياه وكأنها الواهبة للحياة.

رشا المحرز

انظر ايضاً

انطلاق فعاليات مهرجان صدى المحبة في دورته الثانية على مسرح دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا بدأت اليوم في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية فعاليات الدورة الثانية من مهرجان صدى …