لجنة الموازنة والحسابات تناقش الموازنة الاستثمارية لوزارة الثقافة

دمشق-سانا

ناقشت لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب الموازنة الاستثمارية لوزارة الثقافة والجهات التابعة لها للعام القادم والمقدرة بـ 6 مليارات و120 مليون ليرة سورية.

وطالبت اللجنة التي ترأسها الدكتور محمد ربيع قلعه جي بتقديم إيضاح عن سبب تدني نسب الإنجاز المحققة في موازنة العام الحالي لبعض المشاريع متسائلة عن خطة الوزارة لإعادة المسروقات التي نهبها الإرهابيون مؤكدة ضرورة إقامة حملة وطنية لتوثيق مقتنيات المتاحف السورية والاهتمام بعمل المراكز الثقافية بحيث يكون عملها موجهاً لجيل الشباب ورفده بأفضل الكوادر.

وبينت اللجنة أهمية رصد اعتمادات أكبر لإعادة تأهيل المواقع الأثرية التي دمرها الإرهاب وعلى رأسها مدينة تدمر داعية إلى بذل كل الجهود في المحافل الدولية التي تعنى بالآثار إضافة إلى إنشاء مراكز خدمات في الأماكن الأثرية وتجديد وتحديث البطاقات التعريفية لها.

وطالبت اللجنة بتطوير وزيادة الدعم لمكتبة الأسد باعتبارها أعرق المكتبات في الشرق الأوسط إضافة إلى تطوير قطاع السينما والعمل على تحقيق معادلة الربح والجودة والتعامل في صناعة السينما.

من جهتها أوضحت وزيرة الثقافة لبانة مشوح أن تدني نسب تنفيذ مشاريع الوزارة سببه توقف كل الأعمال من شهر آذار إلى حزيران بسبب جائحة كورونا مبينة أن المديرية العامة للآثار والمتاحف قامت بجهود كبيرة وبالتعاون مع الجيش العربي السوري وجهات صديقة باسترداد الآثار المنهوبة حيث تم استعادة 35 قطعة والعمل مازال جارياً لاستعادة ما تبقى.

وأشارت وزيرة الثقافة إلى أنه تم إصدار كتاب ضخم يرصد حال كل المناطق والمواقع الأثرية وحجم الأضرار التي لحقت بها لتوثيق ما تعرضت له هذه المواقع من نهب وتخريب وتنقيب غير مشروع وغير منظم لافتة إلى أن أي عمل ترميمي للمناطق الأثرية من قبل أي جهة يتم وفق ضوابط ومعايير دولية.

وأكدت أن المتاحف مصونة والجهود متكاملة لحماية التراث بأكمله من خلال إحداث متحف الفن الحديث الافتراضي ورقمنة القطع الأثرية.. وفيما يتعلق بمكتبة الأسد بينت أن هناك خطة متكاملة لإعادة تأهيلها في فترة تمتد لثلاث سنوات.

وفيما يتعلق بالمراكز الثقافية لفتت مشوح إلى أن أهم خطوة اتخذتها الوزارة هي إعادة تصنيفها لاستثمارها بالشكل الأمثل مشيرة إلى أن أهم البرامج الإطارية المدعومة في وزارة الثقافة هي برامج تكوين ثقافة الطفل.

رشا محفوض