النقد الأدبي في فرنسا ما بين عامي 1800 و 2000 إصدار مترجم لهيئة الكتاب

دمشق-سانا

يسبر كتاب (النقد الأدبي في فرنسا.. تاريخ ومناهج 1800 و2000) تأليف ميشيل جارتي الحركة النقدية وتطورها في فرنسا منذ بداية القرن التاسع عشر وصولا إلى الزمن الحالي إضافة إلى الحديث عن أشهر اعلامها وما شهدته من صراعات فكرية أدت باستمرار إلى تطوير الأدوات النقدية للتعامل مع النصوص الأدبية.

الكتاب الذي فازت ترجمته للدكتور غسان السيد بجائزة سامي الدروبي للترجمة لعام 2019 يوضح كيف أن النقد الأدبي في فرنسا قدم الاسس التي قام عليها النقد العربي الحديث على الرغم من أن تأثر النقد العربي بهذا الفكر جاء متأخرا لعقود لأسباب عدة.

وتمحورت الحركة النقدية التي يرصدها الكتاب حول سؤال لا يزال مطروحا وهو ما هي وظيفة الأدب فهناك من يرى أن هذه الوظيفة تتمحور حول تقديم المتعة بينما يرى آخرون أنها تتصل بالمعرفة وزيادة الوعي انطلاقا من نظرتهم حول قدرة الأدب على التغيير في المستويين الفردي والجماعي.

الكتاب الذي أصدرته الهيئة العامة السورية للكتاب جاء عبر 415 صفحة من القطع المتوسط تناول عبر 11 فصلا الرومانسية في المسرح ومقاربات في المدارس النقدية الفرنسية ومراحل تطورها ورؤى نقاد فرنسيين أعلام مثل بوف وإمكانية تطبيق العلوم التطبيقية على الأدب وبنى النقد الجديد.

يذكر أن ميشيل جارتي حاصل على دكتوراه دولة في الأدب الفرنسي وهو بروفيسور في جامعة السوربون ويعمل مديرا للكتاب الكلاسيكي للجيب.. ألف كتبا ومقالات في النقد الأدبي والشعر أو المعجم الأدبي منها معجم المصطلحات الأدبية.

أما مترجم الكتاب غسان السيد فهو حاصل على دكتواره في الأدب المقارن من فرنسا واستاذ النقد العربي الحديث والادب المقارن في جامعة دمشق وحصل على المركز الثاني في جائزة سامي الدروبي للترجمة 2019 وله العديد من المؤلفات والكتب المترجمة.