الشريط الإخباري

مهرجان شعري غلبت عليه مواضيع وطنية وإنسانية في اتحاد الكتاب

دمشق-سانا

أقامت جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب مهرجاناً شعرياً شمل عدداً من الشعراء الذين قدموا أشكالا شعرية تضمنت الشطرين والتفعيلة ضمن موضوعي الوطن والإنسان وذلك في مقر الاتحاد.

وفي كلمة الافتتاح أشار مالك صقور رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى أن الشعر يوازن بين أنفاسنا وأنفاس الكون وهو الأقدر على التعبير عن حياة الوجدان الداخلية ويجمع بين اللوحة والموسيقا والقصة كما يحتوي في داخله على كل عناصر الفنون الأخرى فهو أحيانا يندرج في باب التنظير وإنه خيال ونغم وضوء وصور ولكنه فوق ذلك شيء أشمل وأدق.

بدوره ألقى الشاعر أسامة حمود نصاً شعرياً جاء بأسلوب الشطرين وقدم حالة حب لدمشق ونفحات وجدانية ربط فيها بين الشام وبين هموم الإنسان وبين تطلعاته للوصول إلى حل لما يراه عائقاً بسبب ما نتعرض إليه من مؤامرات.

وألقى الشاعر اسماعيل ركاب قصيدة شعرية جاءت على موسيقا التفعيلة وقدم من خلالها رؤاه الوطنية والتمسك بثوابتها وطرح عدداً من القضايا الاجتماعية والإنسانية بأسلوب رمزي.

كما جاء نص الشاعر أنس بديوي مهتماً بالرمز والدلالة عبر التفعيلات الشعرية التي تحركت متنقلة بالحدث إلى نهاية الموضوع الإنساني.

على حين جاء نص الشاعر إياد خزعل بأسلوب الشطرين الذي اختار له البحر الكامل والنفحات العاطفية الإنسانية النابعة من وجدان صادق ومحبة للمجتمع والوطن والإنسان.

أما الشاعر توفيق أحمد فكانت دمشق أهم ما عبر عن حبه خلال نصه الشعري الموزون الذي انتهى بحرف القاف واتبع موسيقا البحر البسيط ليربط بين الماضي والحاضر تجاوباً لعاطفته الصادقة وحبه للشام بصفتها الرمز الأهم للوطن إضافة إلى قصيدة استخدم فيها دلالات شعرية من التراث الأصيل ليربطها بالحاضر الذي تغلب عليه التناقضات الشعرية والثقافية.

وعارض الشاعر حسن حسن في قصيدته التي جاءت من البحر الكامل قصيدة الشاعر عنترة بن شداد وتوافق الاثنان في الوزن الشعري وفي الروي والقافية ليسلط الضوء على هموم الحاضر وعلى المؤامرات الكبيرة التي باتت ترهق العرب مشيراً إلى أهمية التصدي لها إضافة إلى نص تميزت به دمشق بالحب والوطنية.

وفي قصيدته استعار الشاعر سعد مخلوف دلالات ليوحي بها إلى كثير من الإشكالات الاجتماعية والإنسانية بغية طرح حلول لها وذلك عبر نصه الذي جاء متفقاً مع تفعيلة واحدة سارت عليها أحداث النص.

وكان نص الشاعر سليمان السلمان مواجهاً لهموم خلفها القهر والإرهاب والتناقض الإنساني الذي يعاني منه معبراً عن ضرورة كشف الواقع والتصدي لكل ما يعوق حياتنا وتطورنا مستخدماً أسلوب الشطرين وملتزماً بالتفعيلة نزولا عند عاطفتها التي كانت ملتزمة بحب الشهداء.

وقرأ الشاعر ممدوح لايقة قصيدته التي تطوف بالألم وتنشد الأمل الذي دائماً يرسم له الشعراء بعد أن صور الواقع بكل محتوياته من ألم ووجع.

وفي الوقت عينه عبر الشاعر مجيب السوسي في قصيدته التي جاءت على البحر الوافر عن حبه الكبير لدمشق والتي رآها أهم مدن التاريخ وفيها موئل الكرامة والبطولة ومنها سيبدأ المستقبل كل أناشيد الجمال والفرح والتفاؤل.

وعبر الشاعر علي الدندح في نصه الرمزي عن حالات إنسانية لا بد من الوقوف عندها حتى يبقى الإنسان في كيانه وضميره متخذاً التفعيلة كفضاء تمكن من خلاله من أن يقدم نصاً حديثاً مليئاً بالمشاعر الصادقة.

وكان قد التزم الشاعر محمد ابراهيم عياش في قصيدته التي جاءت بعنوان تعاتبني حرف الباء كخاتمة لأبيات قصيدته المقفاة والمعبرة عن ذكريات جميلة وماض أجمل من الحاضر حيث كانت العاطفة أكثر ما ينسجم مع الأبيات جميعها.

وكانت القدس أشد ما عبر عن حبه الشاعر محمود علي سعيد في نصه الموزون والذي استخدم فيه الخدعة الشعرية فبدأه بالحب ليفاجئ المتلقي أن حبيبته هي القدس وكان الموضوع متماسكاً منذ بداية الحدث الشعري إلى نهاية النص.

وكانت الشام أيضاً أكثر ما اهتمت به الشاعرة مروة حلاوة في قصيدتها التي جاءت ملتزمة بالوزن ومرتبطة بالماضي بشكل عفوي وبأسلوب إنساني دون أن تلجأ للغموض فكان الشنفرى الرمز الأقوى في قصيدتها للدلالة على الماضي وضرورة وجوده بالحاضر.

الشاعر مصطفى صمودي ظهرت في قصيدته هموم الحياة وكوارثها التي ظهرت في عباراته الملتزمة بشعر التفعيلة وبشعر الشطرين ليكشف ما عاناه بسبب ظروف من المفترض ألا تكون.

المهرجان الذي أداره الشاعران قحطان بيرقدار مقرر جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب والشاعر عباس حيروقة أمين سر الجمعية جاء ليدل أن الشعب السوري لا يمكن أن ينثني قام رئيس الاتحاد خلاله بتوزيع شهادات تكريم على بعض الحضور من المشاركين والشعراء.

 

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

 مهرجان شعري احتفاء باليوم العالمي للشعر في فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب

طرطوس-سانا بمناسبة اليوم العالمي للشعر انطلقت اليوم فعاليات المهرجان الشعري الذي يقيمه فرع طرطوس