دمشق-سانا
أصبح العلاج الفيزيائي الرياضي أحد أسباب الصعود على منصات التتويج في مختلف الألعاب ولا سيما كرة القدم فتحول من وسيلة لعلاج إصابات الملاعب إلى وسيلة لصناعة نجوم الرياضة من خلال برامج التأهيل البدني والنفسي والعضلي.
المعالج الفيزيائي السابق لمنتخب سورية للرجال بكرة القدم رفيق المصري أوضح في تصريح لـ سانا أن نجاح العلاج الفيزيائي يبدأ من التشخيص الصحيح للإصابة لأنه المحدد الرئيس لطريقة العلاج ثم تأتي مرحلة التأهيل التي تحتاج إلى الكفاءة والخبرة في التعامل مع نوعيات الإصابة المختلفة حتى يتم تحديد موعد عودة اللاعب بكل دقة إلى الملاعب لأن أي تسرع في مراحل العلاج يؤدي إلى تجدد الإصابة.
وأضاف المصري: “على الأندية أن تؤمن عيادة متنقلة للعلاج الفيزيائي وإعادة الاستشفاء بعد جهد التمارين والمباريات تتألف من أجهزة العلاج الفيزيائي” الأمواج فوق الصوتية والتيارات الكهربائية والحرارة والأشعة تحت الحمراء”وأجهزة للاستشفاء” كيم ريدي والنورمتيك الخاص بالتبريد إضافة إلى “أجهزة قياس الضغط الدموي والنبض والحرارة وميزان لقياس الوزن ونسبة الشحوم” لافتاً إلى ضرورة وجود حقائب طبية مجهزة بكل المستلزمات الاسعافية والأدوية أثناء التدريب والمباريات.
ولفت المصري إلى الحالة التي حدثت في الجولة الثانية من الدوري الممتاز في مباراة الكرامة والاتحاد عندما اصطدم حارس الاتحاد خالد حج عثمان مع أحد لاعبي الكرامة ما أدى إلى بلع اللسان قائلا: هنا يجب العمل بهدوء وابتعاد الجميع عن اللاعب ما عدا المعالج ومساعده لإسعاف اللاعب عبر قطعة بلاستيكية خاصة لهذه الحالة “ايروي” التي يجب أن تكون موجودة مع كل معالج في جميع الأندية.
وأوضح المصري أنه للوصول الى مستويات عالية في العلاج الفيزيائي يجب اتباع دورات متطورة في المراكز المتقدمة والمتخصصة في هذا المجال لأن العلاج الفيزيائي الرياضي بات ركنا أساسيا في تطور المنظومة الرياضية مشيرا إلى ضرورة الاهتمام به وتأمين كل مستلزمات التطوير واكتساب خبرات جديدة تساعده على تنمية قدراته ومهاراته وتوفير الدورات التدريبية الداخلية والخارجية واستقدام خبراء متخصصين لعلاج حالات رياضية بمشاركة الكوادر المحلية للتعرف إلى أحدث طرق العلاج.
وختم المصري حديثه قائلا: “توعية اللاعبين وتثقيفهم ضرورة ملحة تقع على عاتق الأندية واتحاد اللعبة بما يخص الإصابات الرياضية لأن البعض منهم يمارسون الرياضة دون إدراك ما يمكن أن يحدث لهم من إصابات ما قد يعرضهم لإصابات خطيرة تهدد مسيرتهم في ملاعب كرة القدم وتضعهم على حافة الاعتزال”.
محمد الخاطر